“فاجعة صدمة مصيبة”..بهذه الكلمات علّق رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان عن حادثة وفاة لاعبة المنتخب التونسي للأشرعة آية قزقز غرقا أثناء التدريبات عشية الأحد 10 أفريل/نيسان.
ماذا حصل؟
بوصيان أفاد بوابة تونس بأنه حاول الاتصال برئيس جامعة الأشرعة هادي الغربي لمعرفة ما حدث بالضبط، إلا أنه تعذّر عليه الكلام نظرا لحالته النفسية الصعبة إذ قال: ” كان رئيس الجامعة محبطا جدا… لقد كان يبكي “.
وأضاف محرز بوصيان أنه اتصل بعضو في جامعة الأشرعة أكّد له أن الفقيدة آية وشقيقتها التوأم سارة خرجتا إلى التمارين كالعادة رفقة مدربهما، الذي اتخذ جميع إجراءات السلامة.
وأضاف أن عامل الريح مهم جدا في رياضة الأشرعة ولم يكن عائقا للخروج إلى التدريبات، إلا أن الزورق انقلب فجأة وسقطت آية وسارة في الماء ولم تقدرا على السباحة وقد يكون ذلك بسبب حالة الهلع التي أصابتهما أثناء انقلاب الزورق، وفق تعبير العضو الجامعي نقلا عن رئيس اللجنة الأولمبية.
وواصل بوصيان سرد ما حصل وقال إن المدرب أنقذ اللاعبة الأولى سارة، لكن بالعودة إلى آية كان قد فات الأوان، وقد تكون الضحية أُغمي عليها أو اصطدمت بجسم صلب، وفق قوله.
وأضاف محدثنا أن المدرب حاول إسعاف آية وكلّف أختها بقيادة الزورق في اتجاه الشاطئ، إلا أنه لم يُفلح في إنقاذها على الرغم من وصول وحدات الحماية المدنية.
من المسؤول؟
وفق المعطيات الأولية التي توفرت لرئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، فإن الفقيدة آية قزقز تمتعت بكافة شروط السلامة أثناء التدريبات. إلا أن محرز بوصيان أكّد أن ما حدث لن يمر دون محاسبة وأنه سيكلف خبراء لمعرفة مدى تطابق ظروف التدريبات التي توفرت لآية قزقز وشقيقتها مع المعايير الدولية المعتمدة في هذه الرياضة.
وتساءل بوصيان قائلا: “لا نعلم إن كان ما توفر من معدات سلامة كافيا لتأمين تمارين رياضية بحرية أم لا، لكن إذا ثبت التقصير البشري سنغلق هذه الجامعة”.
ماذا عن سارة؟
وعبّر عن مسؤولية اللجنة الأولمبية في الإحاطة بسارة قزقز شقيقة الرياضية الراحلة وقال: “فعلا هي في حاجة إلى إحاطة نفسية كبرى…لا نعلم كيف سيكون مستقبلها ومستقبل نشاطها الرياضي”.
وأضاف بوصيان أن وفاة آية قد يُعسّر مواصلة نشاط سارة في هذه الرياضة خاصة وأنهما توأم لم يفترقًا يومًا، وفق تعبيره.
واعترف رئيس اللجنة الأولمبية أن جامعات الرياضات الفردية تعيش ظروفًا صعبة بسبب قلة الإمكانيات المالية. وتعد آية وشقيقتها (17 عاما) مستقبل هذه الرياضة في تونس، وكانتا أصغر رياضيتين خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو الصيف الماضي