تونس

خاص ببوابة تونس.. ما لم تشاهده في مقطع الفيديو بـ”مدرسة القيروان”

تداول نشطاء التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لسيّدة تهجّمت على معلّمة داخل قاعة بالمدرسة الابتدائية المنجي سليم بمنطقة السبيخة من ولاية القيروان.
وظهرت السيدة وهي أم أحد التلاميذ، توجّه التعليمات إلى المعلّمة من أجل الاعتناء بابنها ووضعه في المقعد الأول.
كما هدّدتها بتعنيفها إذا لم ينجح ابنها بعلامة مميّزة في نهاية السنة.
وأقدمت الوليّة على تغيير مكان تلميذة كانت في المقعد الأول من أجل أن يجلس ابنها مكانها.
وجرى المشهد أمام مسمع ومرأى من التلاميذ وعدد من المربّين في المدرسة.
https://www.facebook.com/Tunigate/videos/1140211650339096
حالة نفسية

معتقلو 25 جويلية

وتعليقا على الحادثة أفادنا أحد المعلّمين بالمدرسة، كان شاهد عيان، أنّ السيّدة تعاني من مشاكل عائلية ولديها سوابق في مثل هذه التصرّفات الغريبة.
وأضاف المعلّم في تصريح لبوابة تونس، أنّ ما ظهر في مقطع الفيديو جزء من التجاوزات التي ارتكبتها الوليّة في المدرسة.
وتابع: “لقد تهجّمت على مدير المدرسة ومعلّم آخر ودفعت الحارس وأهانت عاملات النظافة، فضلا عن أنّها لديها سوابق مع معلّمة أخرى في المدرسة نفسها”.
وأوضح مصدرنا -الذي رفض الكشف عن هويته- أنّ مقطع الفيديو حقيقي -على غرابته- وليس مشهدا تمثيليا، مثلما ذهب في ظنّ البعض.

استباحة المدرسة
وأشار محدّثنا إلى رفع الأمر إلى المندوبية الجهوية للتربية بالقيروان لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما أكّد أنّ والديْ التلميذة التي غيّرت مكانها السيّدة، رفعَا شكاية ضدّها، خاصة أنّ ابنتهما في حالة نفسية صعبة بعد الحادثة، وفق قوله.

وعن سبب عدم تدخّل إدارة المدرسة والمعلّمين لمنعها، أوضح المعلّم شاهد العيان أنّ الجميع خشي أيّ تدخّل، وردّة فعل الوليّة قد تنقلب ضد الإطار التربوي في المدرسة، وفق قوله.
وقال: “اخترنا الصمت حتى لا ينقلب الأمر ضدّنا”.
وأشار المعلّم إلى أنّ المدرسة التونسية أصبحت مستباحة والإطار التربوي فقد هيبته حتى أمام التلميذ.

ضجة واسعة

وأثار مقطع الفيديو ضجّة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم مما شاهدوا.
وقال أحدهم: “لم نعد نستغرب أيّ شيء في هذه البلاد، كل شي أصبح مستباح”.
واستغرب البعض صمت الإطار التربوي وغياب ردة فعل لإيقاف الولية عن تصرّفاتها.
كما عبّر آخرون عن حزنهم لما آل إليه الوضع في تونس، خاصة في المؤسسات التربوية، حيث لا هيئة للمعلّم ولا المدرسة، وفق تعبيرهم.