كشف عضو المجلس الجهوي بولاية نابل، خالد الخفيفي لبوابة تونس، عن تشكي أهالي منطقة “برج حفيظ” التابعة لمعتمدية بوعرقوب، من استغلال أحد مقاطع الرمل بالمنطقة لردم نفايات ملوثة من مخلفات الديوان الوطني للتطهير، وبعض المصانع الكائنة بالوطن القبلي.
وأوضح الخفيفي أن مقطع الرمال المذكور، وقع تحويله إلى مكب للتخلص من النفايات من قبل مستثمر خاص يمتلك مجموعة من الشاحنات الثقيلة، مضيفا أن النفايات تشمل بالخصوص مخلفات الديوان الوطني للتطهير، والتي تجلب من عدة ولايات.
وبين الخفيفي أن النفايات التي يقع التخلص منها لا تقتصر على المياه الملوثة، بل تشمل كذلك مخلفات صلبة وكبيرة الحجم، وهو ما خلف حالة من التذمر والاحتقان في صفوف المتساكنين بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الموقع.
ولفت محدثنا إلى أن عملية التخلص من الفضلات في المقطع، تتضمن كذلك مخلفات مؤسسة صناعية تتمركز بولاية نابل، وتحتوي بقايا ورق ومياه ملوثة، إلى جانب مخلفات لأحد المعامل المتخصصة في صناعة الألبان ومشتقاتها، والتي تقوم كذلك بالتخلص من بقايا عملية التصنيع والمواد اللبنية التالفة وردمها في الموقع.
وحسب عضو المجلس الجهوي بولاية نابل، فإن عملية ردم الفضلات تقع دون كراس شروط، مرجحا أن استغلال المقطع بهذه الصورة، قد يكون غير قانوني، باعتبار عدم وجود ما يثبت حصوله على ترخيص في الغرض.
وأضاف: لا توجد تأكيدات بشأن امتلاك المشرف على عملية نقل النفايات رخصة لردم النفايات.
وحذر خالد الخفيفي من إمكانية تعرض المائدة المائية بمنطقة نابل بوعرقوب والمرازقة للتلوث نتيجة عمليات الردم.
ووفق ما أفاد محدثنا، فإن متساكني منطقة برج حفيظ قاموا برفع عريضة شكوى إلى ولاية نابل بشأن استغلال المقطع لردم الفضلات الملوثة، وفي ظل تأثيراتها السلبية والبيئية في المناطق السكنية والفلاحية المجاورة للمقطع.
وتابع: العريضة موقعة من قبل 66 مواطنا من الفلاحين والسكان المتضريين من تحويل المقطع إلى موقع لردم الفضلات، ويطالبون والية نابل بالتدخل لوقف هذه المخالفات الخطيرة التي تهدد البيئة، والصحة العامة.