تونس

خاص: اتحاد الصناعة بسوسة يطالب الحكومة بالتراجع عن قرار الحجر الشامل خلال أيام العيد

أكّد رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسوسة علي بن يحي، أن التجّار في سوسة لن يمتثلوا لقرار الحجر الصحي الشامل وسيواصلون العمل خلال أيام العيد في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم.

وطالب بن يحي الحكومة، في تصريح لبوابة تونس، الأحد 9 ماي، بالتراجع عن قرارها والسماح لأصحاب المهن الحرة بفتح محلاتهم والعمل خلال ما تبقى من شهر رمضان حتى يتمكّنوا من تحصيل بعض العائدات لتخفيف تأثيرات الأزمة.

وأضاف مصدرنا بأن قرار الحجر الصحي الشامل جاء في وقت صعب وحسّاس بالنسبة إلى التجار، خاصة وأن أيام العيد تعتبر فترة ذروة اقتصادية بالنسبة إليهم.

كما أكد المصدر نفسه أن الإدارة المركزية للاتحاد برئاسة سمير ماجول تساند قرار مواصلة العمل أيام العيد وأن التنسيق جار  مع مختلف المكاتب الجهوية ليكون عدم الالتزام بإجراءات الحكومة قرارًا جماعيًا.

كما أشار علي بن يحي إلى أن قرار الاتحاد الجهوي سوسة بمخالفة إجراء الحجر العام ليس تحديًا للحكومة وإنما مراعاة لظروف منظوريه الاقتصادية الذين يعانون من مشاكل مالية كبرى تمثلت في إفلاس البعض وتداين البعض الآخر من البنوك، فضلا عن الأداءات والالتزامات المفروضة عليهم من قبل الصناديق الاجتماعية.

ودعا المدير الجهوي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية بسوسة الحكومة إلى إنشاء صندوق تعويضات لفائدة التجّار لمعاضدتهم في وقت الأزمة واتخاذ إجراءات مصاحبة لقرار الحجر الصحي، فضلا عن ضرورة التزام البنوك بدعم القطاعات الاقتصادية الحرة.

وقال بن يحي إن الحكومة قد تسببت في كارثة بعد إعلان قرار الحجر الشامل أيام العيد بسبب الاكتظاظ في محطات النقل البري ومكاتب البريد خلال اليومين الماضيين.

وكان الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسوسة قد أعلن، السبت 8 ماي، رفض قرارات الحكومة ومواصلة العمل خلال أيام العيد.