لم يمر عقد لقاء افتراضي عبر تقنية مؤتمر الفيديو بين وزارتي التعليم في الإمارات وإسرائيل مرور الكرام في الإمارات، بل جاء الشجب من جانب الأسرة الحاكمة في الشارقة على لسان زوجة حاكم إمارة الشارقة جواهر القاسمي التي غردت على حسابها الرسمي في تويتر: “مناهجخم توصي بقتل العربي واغتصاب العربي” مرفقة تغريدتها بصور للقاء الافتراضي الذي تم بين أبوظبي وتل أبيب على مستوى الوزاري.
مناهجهم. توصي بقتل العربي و اغتصاب
ارض العربي pic.twitter.com/yFJuKf7xD0— Jawaher M Alqasimi. (@jawaheralqasimi) January 26, 2021
ونالت تغريدة الشيخة جواهر القاسمي إعجاب واحترام مئات المغردين المناهضين للتطبيع. وكتبت الفنانة الأردنية مكادي نحاس تغريدة تخاطب فيها جواهر “ كل الاحترام شيخة جواهر القاسمي على موقفك العظيم العروبي الذي يمس كل الشعب ويمثله”.
كل الاحترام شيخة جواهر القاسمي على موقفك العظيم و العروبي الذي يمس قلوب كل الشعب العربي و يمثله …. ❤️
— Macadi Nahhas (@Macadinahhas) January 27, 2021
وحتى عبد الخالق عبد الله الأكاديمي الإماراتي المستشار السابق لولي عهد أبوظبي والذي رحب بالتطبيع سابقا من باب الولاء للنظام رغم كتاباته السابقة المناهضة لكيان الاحتلال علق على تغريدة جواهر وكتب : “تعليق حريص وصريح من سمو الشيخة جواهر”
تعليق حريص وصريح من سمو الشيخة جواهر القاسمي @jawaheralqasimi https://t.co/WUQmSsFm0g
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) January 27, 2021
اللافت في تغريدة الشيخة جواهر أنها تكسر حواجز الصمت عن التطبيع الذي يسود في الإمارات، وسط احتفاء على مواقع التواصل من قبل بعض المغردين الإماراتيين بالتطبيع بل وزيارة وفد إماراتي رسمي الأراضي المحتلة ودخول مواطنين إماراتيين المسجد الأقصى محاطين بحراسة من جيش الاحتلال. ناهيك وأن انتقاد التطبيع في الإمارات غير مسموح به، بل ظهرت مبادرات بتعقب من ينتقد التطبيع على مواقع التواصل سواء كان المنتقد مواطناً أو مقيماً وافداً.
وتعتبر الشيخة جواهر شخصية مثقفة لها أنشطة في المجالات ذات العلاقة بالأسرة وتمكين المرأة والتعليم والأعمال الخيرية وتشغل مناصب في هيئات ثقافية خارج الإمارات وكانت أول سفيرة دولية لاتحاد سرطان الأطفال العالمي.
وكانت الإمارات أول دولة في الخليج تطبع علاقاتها مع إسرائيل. ووقع اتفاق التطبيع في واشنطن برعاية دونالد ترامب يوم 15 سبتمبر 2020 بحضور وفد بحريني طبع بدوره مع تل أبيب. وتلى التطبيع الإماراتي البحريني، تطبيع سوداني ثم مغربي.