هو الشاعر والكاتب والمعلم والباحث الفلسطيني الأصل حنّا جاسر الذي غيّبه الموت في مثل هذا اليوم 28 أوت/أغسطس من عام 1996، وتمرّ اليوم الذكرى 26 لرحيله، وعرف حنا بثقافته القومية الاجتماعية، كما تميّزت كتاباته بالشاعرية والجرأة والشفافية، بالإضافة إلى الجدية في الموقف.
شاعر متيّم بوطنه
أهم الأخبار الآن:
ولد الشاعر الفلسطيني في قرية الطيبة من مدينة رام الله في 15 سبتمبر/أيلول من العام 1925، وتلقى تعليمه الابتدائي هناك، وعرف بنباهته وذكائه وفطنتة.
انتقل فيما بعد إلى القدس حيث أتم دراسته الإعدادية والثانوية في كلية النهضة وتخرّج منها عام 1945، وبعد تخرجه عمل مدرّسا في الكلية الوطنية في نابلس، وفي الكلية الأهلية في رام الله وخلال فترة شبابه جادت قريحته بالشعر.
انشغل حنّا بهموم بلاده ودوّنها شعرا، وتحدث فيها عن الحرية وحب الوطن والعدالة، والمجازر التي تحدث في بلاده.
يناضل باللغة الإسبانية
هاجر الشاعر الفلسطيني عام 1951 إلى الأرجنتين واستقرّ في مدينة قرطبة، ودرس هناك اللغة الإسبانية حتى أتقنها وأخذ يحاضر بها عن قضايا بلاده الأم فلسطين، وكتب العديد من المقالات والدراسات عن المظلمة التي يعاني منها مواطنوه في ظل الاحتلال، تم نشرها في الصحف والمجلات في الأرجنتين.
تقلّد جاسر منصب المستشار الأدبي لمجلة “لاوريل” الأرجنتينية، وهي المجلة الأدبية الكبرى التي يكتب فيها نخبة الأقلام من شعراء الإسبانية في أمريكا اللاتينية وإسبانيا.
إصدارات حنّا جاسر
أصدر حنّا جاسر وطبع عام 1980 ديوانا شعريا عنوانه “أمة… وجراح”، يقول في إحدى قصائده التي حملت عنوان الكتاب، “أمة… وجراح”:
“وأشرع بالغناء، وفي غنائي أراني قد عـزفت إلى النواح
أحاول أن أقلّدهم بشعر غريزيّ يروق هـوى المِلاح
فتعبس ريشتي، ويثور حبري وتنتحر البشاشـة حول راحي
ويملأ ناظري شبح الضحايا يشلّ فمي، ويسخر من جماحي:
أيشدو شاعر غزلا ولهوا وأمّته تئنّ من الجراح!
دول…؟!
إلى رفقائي، أبناء الحياة، في الوطن والمهجر
عـاقبينا أينما كنا وصُبّي فـوقنا كل عـقاب كل خَـطْبِ”.
كما ألّف كتابا بالإسبانية عنوانه “كارثة فلسطين”، طبعه على نفقته ووزّعه مجانا.
وألّف كتابا آخر بالإسبانية عنوانه “أصل الماسونية”، تحدّث فيه عن جمعية عالمية أسّسها تسعة من اليهود، هدفها تشويه الديانات الأخرى من أجل إقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقام بطبعه من ماله الخاص ووزّعه مجانا أيضا.
أضف تعليقا