تصدر وسم “علاء في خطر”، منصات تويتر وصفحات التواصل الاجتماعي في مصر، للدعوة إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الناشط المصري علاء عبد الفتاح والمسجون احتياطيا منذ سنتين على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 أمن دولة.
وحذرت عائلة علاء في بيان أصدرته الثلاثاء 14 سبتمبر من استمرار تدهور وضعه النفسي والصحي في السجن، خاصة بعد قرار النيابة العامة تجديد حبسه احتياطيا، وسط تجاهل تام من جانب وزارة الداخلية ومختلف المسؤولين.
وتداعت تغريدات المدونين المصريين والعرب على “السوشيال ميديا” تعبيرا عن التضامن مع الناشط المصري، والمطالبة بإطلاق سراحه أو التدخل العاجل لإنقاذه، خاصة بعد نشر عائلته تدوينة عن تهديده خلال جلسة التحقيق الأخيرة بالانتحار، نتيجة فقدانه القدرة على تحمل ظروف الاعتقال السيئة طالبا من والدته “أن تستعد لأخذ عزائه”.
وكتبت منى شقيقة علاء على صفحتها “اليوم علاء طلب من المحامين أن يبلغوا أمي الاستعداد لأخذ العزاء، وأنا لا أعرف ماذا يمكننا أن نفعل لإنقاذه وحمايته، فبعد 10 سنوات من التنكيل في السجون، أسمع أخي للمرة الأولى يتكلم بهذه النبرة”.
من جانبه نشر المحامي خالد علي أحد أعضاء فريق الدفاع عن علاء تفاصيل آخر لقاء به في المحكمة، وتحدث عن حالته النفسية المتدهورة وتلويحه بالانتحار.
وأضاف خالد علي “أناشد النيابة العامة وكل المعنيين بأوضاع السجون بسرعة نقله إلى سجن شديد الحراسة، خاصة أن هناك خصومة مع إدارة سجنه الحالي بعد أن سبق أن تقدم علاء ضدها بشكوى في التعذيب”.
واتهم أحمد راغب نظام السيسي بتصفية حسابات سياسية مع علاء عبد الفتاح باعتباره واجهة لثورة 25 يناير2011، مضيفا “لا اعتقد أن ما يحصل لعلاء اليوم يمكن فصله عن موقف الدولة تجاه ثورة يناير”.
واعتبر عمرو خليفة أن استمرار سجن علاء عبد الفتاح يجسد سياسة النظام المصري في التنكيل بمعتقلي الرأي وكل صوت معارض.
أما جمال سلطان فقد كتب “القهر الذي تمارسه سلطة السيسي على علاء عبد الفتاح، أبعد من عقوبة أو تأديب، هو عمل مقصود لكسر وتحطيم إرادة شخص له رمزية في صمود وعناد أبناء ثورة يناير، ضد القمع والظلم والاستبداد وسرقة حلم شعب بكامله، تضامننا مع علاء هو موقف أخلاقي يدعم كل المظلومين”.