تونس سياسة

حملة “مواطنون ضد الانقلاب” تدعو إلى التظاهر ضد “الانقلاب” بساحة باردو الأحد القادم


أعلنت حملة “مواطنون ضد الانقلاب” عن خارطة طريق نضالية لمقاومة “الانقلاب” وإعادة الشرعية الديمقراطية. ودعت المواطنين إلى التظاهر بالآلاف أمام مقر مجلس نواب الشعب بساحة باردو وسط العاصمة يوم الأحد القادم 14 نوفمبر/تشرين الثاني.

الحملة التي يقودها سياسيون وحقوقيون، أعدت خارطة طريق من أبرز أهدافها إعادة نشاط مجلس نواب الشعب بشكل فوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون شرعية وقادرة على الإنجاز وتجنيب البلاد الانفجار الاجتماعي، بالإضافة إلى استكمال مسار تركيز الهيئات الدستورية وإرساء المحكمة الدستورية.

الحقوقي جوهر بن مبارك أكّد أن الحملة ستفرض هذه الخارطة بقوة الشارع وبالتحركات النضالية المستمرة.

ندوة صحفية في الشارع؟

ونددت حملة “مواطنون ضد الانقلاب” بمنعها من تنظيم ندوتها الصحفية بفضاء مغلق، وفوجئت صباحا عندما وجدت أبواب إحدى القاعات المبرمج احتضانها الندوة، موصدة بقرار أمني.

واعتبر الحبيب بوعجيلة أحد أعضاء الحملة أن المؤشر خطير على حرية التعبير واعتبره عودة إلى النقطة الصفر في مواجهة الديكتاتورية.

انقلاب عزل البلاد

المتدخلون في الندوة الصحفية التي نظمتها حملة  “مواطنون ضد الانقلاب” أكدوا أن إجراءات الرئيس قيس سعيّد يوم 25 جويلية/يوليو الماضي عمقت عزلة البلاد دوليا حتى أن أغلب المؤسسات الدولية رفضت التفاوض مع تونس اقتصاديا، ما لم تعد مؤسساتها الشرعية إلى النشاط.

الحقوقي أمين البوعزيزي عبر عن استيائه لما آلت إليه البلاد وقال:” بعد 10 سنوات من الثورة نجد أنفسنا موصومين بأننا نقود الثورة المضادة ونحن أبناء الثورة.” ووصف إجراءات 25 جويلية “بالانقلاب الكريه الذي جعل الشعب يناقش مسألة حرياته.”

وأضاف البوعزيزي أن الرئيس قيس سعيد استغل الأزمة الاجتماعية واستثمرها لكسب تعاطف المواطنين معتبرا أن “خبز الشعب هو مدخل كل الديمقراطيات الناشئة”، حسب قوله.

كما قال أمين البوعزيزي إن الرئيس نزل أمس الأحد إلى شارع الحبيب بورقيبة ” من أجل الاحتفال بيوم 7 نوفمبر” (تاريخ صعود الرئيس الأسبق بن علي إلى السلطة سنة 1987).

أما النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي فأشارت إلى التصريحات القوية الصادرة عن الرئيس وحديثه في مناسبات عديدة عن إطلاق الصواريخ وقالت إن الرئيس “أصاب تونس وديمقراطيتها بأخطر صاروخ يوم أعلن عن قراراته.”

مستشار الرئيس السابق الباجي قايد السبسي أشار إلى خطورة السيطرة على السلطة القضائية والزج بالمحاكم العسكرية في متاهات خطيرة، معتبرا ذلك تمشيا خطيرا.

الوزير السابق أسامة الخريجي انضم إلى الحملة وكشف أن الرئيس قيس سعيّد استثمر الأزمة الصحية لإضفاء مشروعية على قراراته من خلال الإيهام بأن رئيس الجمهورية من سعى إلى جلب التلاقيح وتجاوز الأزمة الخاصة بفيروس كورونا الصيف الماضي وقال: “خطة جلب التلاقيح من الخارج كانت جاهزة منذ منتصف شهر جويلية/يوليو وأعدتها رئاسة الحكومة”.

كما نددت الحملة ببطاقة الجلب الدولية الصادرة في حق الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، واعتبرها جوهر بن مبارك “فضيحة دولة تترجم سعي الانقلاب إلى تصفية رموز البلاد”.