عرب

حملة “أنقذوا حي الشيخ جراح” تجتاح مواقع التواصل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية حملة “أنقذوا حي الشيخ جراح” في مدينة القدس المحتلة مع اقتراب إصدار حكم من المحكمة الإسرائيلية يقضي بهدم عشرات من منازل الفلسطينيين في الحي بحلول يوم 2 ماي (مايو) القادم.  
تاريخ حي الشيخ جراح

يعود اسم حي الشيخ جراح بالقدس لاسم الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، وهو طبيب صلاح الدين الأيوبي، تحول إلى رمز لدى أجيال عربية متعاقبة منذ نحو 900 عام. الحي اليوم مهدد بمخطط إسرائيلي استيطاني يتضمن بناء 200 وحدة سكنية، لإسكان مستوطنين يهود محل الفلسطينيين، بالحي العربي الواقع في القدس الشرقية المحتلة عام 1967. 
ويقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس خارج السور، أنشئ عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية، تعيش فيه 28 عائلة فلسطينية هُجرت من أراضيها المحتلة عام 1948. 

حي مهدد بالزوال

يواجه مايزيد عن 500 مقدسي من سكان حي الشيخ جراح المجانب للمسجد الأقصى في مدينة القدس، تهديدا بالطرد من بيوتهم ضمن مخططات إسرائيلية تسعى إلى “تهويد وأسرلة” المدينة المقدسة، لصالح المستوطنين الإسرائيليين. وأصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية قرارا بإخلاء 28 بيتا بحي الشيخ جراح وهدمها وسعى أهالي الحي إلى استئناف الحكم القاضي بتهجيرهم لكن هذا السعي قوبل بالرفض. 
لماذا يطرد أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم؟ 
بدأت مزاعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1972 بالتضييق على سكان حي الشيخ جراح، على أساس أن هذه الأرض التي بني عليها الحي تعود ملكيتها إلى عائلات يهودية، فاستولت إثر ذلك على عدد من المنازل في الحي وجرى تسليمها إلى المستوطنين. 

عريضة إلى الأمم المتحدة

وكتبت مجموعة “آفاز” عريضة وجهتها إلى الأمم المتحدة لجمع توقيعات لمنع هدم البيوت الفلسطينية وتهجير أهاليها وقد تضمنت العريضة النص التالي: “49 عاما على صراع حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، نضال فلسطيني يومي للدفاع عن حق الوجود والبقاء في هذه المنطقة المهددة بالإخلاء خلال أيام وهي معركة يصرّ الأهالي على مواصلتها لمواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة ضدهم، فيما يتعامل الاحتلال مع وجود المقدسيين كشيء مؤقت.

 وبينما يرفع الأهالي الصوت، عسى أن تلقى صرختهم استجابة دولية بما في ذلك إطلاقهم حملة “أنقذوا حي الشيخ جراح” على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فإن صراع العائلات مع المستوطنين دخل هذه الأيام عامه التاسع والأربعين وهو جزء لا يتجزأ من قضية القدس وفلسطين عامة”. 


مواقع التواصل الاجتماعي تتجند لإنقاذ الحي 
أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملة #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح‬  لمنع التدخل الإسرائيلي وهدم بيوت العائلات الفلسطينية التي تقطن بهذا الحي. 
وطالب المغردون في تويتر المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات علنية دبلوماسية وسياسية صارمة، تندد بجرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي من تهجير قسري وتطهير عرقي وتهويد في حي الشيخ جراح. 


في حين طالب آخرون المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف التشريد والاستيطان والسياسات الاستعمارية في الشيخ جراح وباقي أحياء القدس المحتلة كافة، كحي بطن الهوى في سلوان. 
ومن بين متساكني حي الشيخ جراح، منى الكرد، فلسطينية تعيش بمدينة القدس المحتلة، تواجه هي وأهلها وسكان الحي قرارا من محكمة الاحتلال بإخلاء 28 بيتا من بيوت حي الشيخ جراح، بتاريخ 2 ماي (مايو) القادم.

وذكرت الكرد بأنه من المهم أن يحضر في هذا التاريخ حشد جماهيري من الشعب الفلسطيني بحي الشيخ جراح.

وأطلقت منى الكرد في تغريدة لها نشرتها في “تويتر” : “سوف نبقى في بيوتنا إلى آخر لحظة، لكن إذا خرجنا من بيوتنا لانريد أن نبقى لوحدنا نريد أن يقف معنا شعبنا كاملاً.

“‏‫#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح‬‏‪#SaveSheikhJarrah‬‏ولقيت تغريدة منى صدى واسعا على حملتها وتفاعل معاها الكثيرون، إذ يقول أحد مستخدمي “تويتر” :”28 عائلة فلسطينية و191 منظمة داعمة يرسلون رسالة إلى مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، يطالبون فيها بالإدراج -للتهجير القسري الوشيك للفلسطينيين من حي الشيخ جراح في إطار التحقيق الجاري في الحالة في #فلسطين‬”. 

‏#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح‬‏‪#SaveSheikhJarrah‬


وتفاعل آخر قائلا: “‏منى الكرد وعائلتها من الشيخ جراح”بيوت الشيخ جراح هي بيوتنا. اليوم هم وبكرا نحن.”‫#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح‪#SaveSheikhJarrah‬