عرب

حماس وفتح تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة (وثيقة)

لإدارة قطاع غزّة بعد الحرب.. حماس وفتح تتفقان على تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي”

  

أكد مسؤولان في حماس وفتح أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة تحمل اسم “لجنة الإسناد المجتمعي” لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

 

وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس “بعد حوار بناء عقد في القاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت حماس وفتح على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي” لتولي إدارة قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

وأكد مسؤول في فتح لفرانس برس أن الرئيس محمود عباس “سيصدر مرسوما رئاسيا بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق.

وقال مسؤول في حركة “فتح” إن وفد الحركة سيعود إلى رام الله لبحث المقترح مع الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أن هناك توافقا مبدئيا على قبول المقترح.

وأشار مسؤولون في حركة “حماس” إلى أن الحركة وافقت على المقترح لأنه “يشكل دعما إنسانيا لأهالي قطاع غزة”.

وحسب مسؤولين في الوفدين، فإن اللجنة المقترحة تتشكل بموجب مرسوم صادر عن الرئيس، وتكون الحكومة الفلسطينية مرجعا لها في الشؤون الإدارية والمالية والرقابية والقانونية.

وقال المسؤولون إن اللجنة تتولّى توفير المساعدات الإنسانية، وإدارة الشؤون المدنية، وإدارة معبر رفح الحدودي مع مصر، كما كان معمولاً به في 2005، والإشراف على عملية إعادة الإعمار.

وقال عضو في وفد حركة “فتح”: “نحن نسير في الاتجاه الصحيح.

وتواجه اللجنة المقترحة تحديات كبيرة، منها موافقة الاحتلال التي تضع عقبات كبيرة أمام وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في غزة، إلى جانب شروطها لتشغيل معبر رفح، فضلاً عن صعوبة إعادة إعمار غزة في ظل استمرار الحرب.

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد الاثنين، أن هناك أفكارا مطروحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وجانب من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف، في تصريحات على هامش المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية الذي استضافته القاهرة: “كل ما ينقصنا هو الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر، لكن لن نتوقف حتى الوصول إلى هذا الهدف.

وأشار عبد العاطي إلى وجود وفدين من حركتي “فتح” و”حماس” في القاهرة، لإجراء مباحثات تهدف إلى سرعة التوصل إلى تفاهم مشترك لإدارة الأمور في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، وتنفيذ بعض مشروعات التعافي.

وكشف عبد العاطي أن “هناك خارطة طريق واضحة للتحرك نحو إقامة الدولة الفلسطينية” مؤكداً أن مصر تعمل على توفير الإرادة السياسية وإطار زمني محدد لذلك، لافتاً إلى أن الجهد المصري لم يتوقف لحظة في سبيل حقن دماء الشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرّة.