حماس: تهديدات نتنياهو باغتيال قادة المقاومة ستواجه بقوة وحزم
tunigate post cover
عرب

حماس: تهديدات نتنياهو باغتيال قادة المقاومة ستواجه بقوة وحزم

المقاومة الفلسطينيّة تحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي وتبدي استعدادها للمواجهة
2023-08-27 14:58

أكّدت حركة حماس، اليوم الأحد 27 أوت، أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وقادة المقاومة هي تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة”.
وقالت حماس، في بيان صحفي أوردته وكالة “شهاب” للأنباء الفلسطينية، إن “أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوّة وحزم”، مضيفة: “إن الشيخ صالح وإخوانه جميعا وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت أنه “على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو علّق على تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حذر فيها من اشتعال حرب إقليمية، في حال أقدم الاحتلال على اغتيال قيادات ونشطاء فلسطينيين.
وهدد نتنياهو، الأحد، قادة حركة حماس بدفع “الثمن كاملا”، وقال في كلمة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: “إنه (العاروري) يعرف جيدا سبب اختبائه هو وأصدقاؤه، في حماس يدركون جيدا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا في يهودا والضفة الغربية وفي غزة وفي أي مكان آخر”.
وتابع مهدّدا: “كل من يحاول إيذاءنا ومن يمول وينظم ويرسل الإرهاب ضد إسرائيل، سيدفع الثمن كاملا”، على حد تعبيره، مضيفا: “نواجه موجة من الإرهاب من الداخل والخارج.. هذه ليست أياما سهلة، هي أيام مليئة بالتحديات. يجب أن نوحد قوانا ضد الإرهاب”.
وكان العاروري حذر من اندلاع حرب إقليمية في حال عادت دولة الاحتلال إلى سياسة الاغتيالات بحق القادة والناشطين الفلسطينيين.
وقال العاروري في حوارٍ لقناة “الميادين”، بثته الجمعة، إنّ حلف المقاومة لديه “الجاهزية والأسباب والإرادة والمصلحة في أن تكون هناك حربٌ إقليمية”، مُشدّدا على أنّ “الأطراف الفاعلة جاهزة ومستعدة لذلك”.
وتطرّق العاروري إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قائلاً إنّ “التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة”، مُضيفا: “نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها”، مشيرا إلى أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
وشدّد العاروري على أنّ قادة المقاومة “جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب”، مُذكِّرا بأنّ كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت قادةً شهداء مِن كل المستويات، ومؤكدا أنّ هذا “لا يُعَدّ غريبا” على حماس ومختلف حركات المقاومة.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجود معادلةٍ جديدة “تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها”، وأنّ هذه المعادلة تترسّخ ضد الاحتلال بقوة، منبّها إلى أنّ أبرز ما في الصورة اليوم هو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، رغم كل إجراءات الاحتلال وقوته وإرهابه.
ولفت إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل “كابوسا للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوترا وخوفا”، مؤكّدا أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع.
والسبت، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن العاروري أحد المسؤولين في “حماس” قد يكون على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
وقرر مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)، في 22 أوت الجاري، منح نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت صلاحية مطلقة لاتخاذ أي قرار مرتبط “باستهداف” المسلحين الفلسطينيين و”من يقفون وراءهم”. وهو ما فسرته وسائل إعلام عبرية بأنه استهداف محتمل لقادة الفصائل الفلسطينية.
والجمعة، تبنت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح المسلح لـ”حماس”، عملية إطلاق نار وقعت في 19 أوت الجاري، وأدّت إلى مقتل مستوطنين اثنين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، ردا على اعتداءات الاحتلال.
وتشهد الضفة الغربية منذ شهور حالة تصعيد شديد على اعتداءات قوات الاحتلال وهجماتها على القرى والبلدات الفلسطينية.

الاحتلال#
تهديد#
حماس#
فلسطين#
نتنياهو#

عناوين أخرى