قالت حركة حماس إنّ شروط سلطات الاحتلال الإسرائيلي للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، غير معقولة وحمّلتها المسؤولية عن تعثّر المفاوضات.
وأشارت حماس على لسان الناطق باسم حازم قاسم، إلى التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله.
ودعت حماس الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية، دون أيّ تلكؤ أو مراوغة.
وأكّد قاسم أنّه لا توجد الآن أيّ مفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرا إلى أنّ الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
وقال: “الاحتلال يتهرّب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، ويريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع المدمّر”.
واليوم السبت، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 جانفي الماضي.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل تبلغ كل مرحلة منها 42 يوما تشمل تسليم أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين وتعهّدات إنسانية للإغاثة والإعمار، تفضي في النهاية إلى تحقيق انتهاء حرب الإبادة التي دامت 15 شهرا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت المرحلة الأولى قد شهدت إفراج المقاومة الفلسطينية عن 33 أسيرا وأسيرة إسرائيلية من بينهم 25 أحياء و8 جثث على عدة دفعات، في مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 1700 أسير وأسيرة فلسطينية، من بينهم مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.
وكالات