تعرّض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 29 أكتوبر، لحملة انتقادات واسعة، بعد أن حمّل الجيش و”الشاباك” مسؤولية الفشل الاستخباري الكبير في قطاع غزة، والذي تمثّل في عدم وجود إنذارات بنيّة كتائب القسام تنفيذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الجاري.
وكتب نتنياهو في تغريدة على “أكس” (تويتر سابقا): “وخلافا للأكاذيب؛ فلم يقدّم الشاباك أو شعبة الاستخبارات في الجيش أيّ معلومة لي حول نيّة حماس تنفيذ هجوم على مناطق الغلاف، بل على العكس كانت تقديرات جميع الأذرع الأمنية تشير إلى أنّ حماس تسعى إلى التسوية، وقدّموا لي هذه التقديرات مرة بعد مرة، وكذلك قدّموها للكابينت حتى موعد اندلاع الحرب”، وفق وكالة الصفا الفلسطينية.
وأثارت التغريدة المذكورة أحد أقطاب الحكومة وعضو الكابينت الحربي “بيني غانتس” الذي دعا نتنياهو إلى حذف التغردية، وطالبه بـ”التركيز على دعم الجيش والشاباك في خضم المعركة وعدم إطلاق التّهم جزافا في هكذا توقيت يستوجب الوحدة والتركيز على ضرب العدو”، على حدّ تعبيره.
من جهته، دعا عضو الكابينت الوزير دون حقيبة، قائد الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت نتنياهو إلى حذف التغريدة ومنح الجيش والشاباك كل الدعم في هذه المرحلة المفصلية.
بينما هاجم زعيم المعارضة “يائير لبيد” تصريحات نتنياهو قائلا: “لقد تجاوز نتنياهو الليلة خطا أحمر، ففي الوقت الذي أظهر فيه جنود الجيش وقادته بطولةً في مواجهتهم مع حماس وحزب الله، ينشغل نتنياهو بمحاولات تحميلهم مسؤولية الفشل بدلا من دعمهم”.
وأكّد أنّ “محاولات التهرّب من المسؤولية وإلقائها على عاتق الأجهزة الأمنية تضعف الجيش ساعة حربه ضد العدو، وعلى نتنياهو الاعتذار عن تصريحاته”.
أما الناطق بلسان الجيش “دانييل هغاري” فرفض صباح اليوم، الردّ على سؤال حول تحميل نتنياهو الجيش مسؤولية الإخفاق، وذلك للمرة الأولى.
وقال هغاري: “لن أجيب عن هذا السؤال وتركيزنا الآن على الحرب وسنقوم بالتحقيقات الحاسمة ونقدّمها إلى الجمهور لاحقا”.
في حين استجاب نتنياهو للمطالبات وحذف التغردية المثيرة للجدل صباح اليوم، معربا عن دعمه الجيش و”الشاباك”.
وجاءت خلفية التغريدة من سؤال وُجّه إلى نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الليلة الماضية حول مسؤوليته عن الإخفاق في غزة.
ويعيش رئيس حكومة الاحتلال على صفيح ساخن منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، خاصّة مع الانقسامات داخل قيادة الجيش بسبب رفضه التوقيع على عملية الاجتياح البري لغزة.
كما يواجه نتنياهو غضب عائلات الأسرى لدى المقاومة في غزة، خاصّة بعد أن احتجّوا أمام مقرّ إقامته وطالبوه بوقف العدوان على غزة.
عالم
أضف تعليقا