في سادس أيّام مهرجان الزرقاء للمونودراما، في نسخته الأولى، الذي تتواصل عروضه على مسرح وقاعات مركز الملك عبد الله الثاني، بمدينة الزرقاء (20 كلم عن العاصمة الأردنية عمّان)، حتى الثامن عشر من أوت الجاري، تابع عشّاق المسرح، مساء أمس الثلاثاء 15 أوت، العرض الليبي “حكاية طرابلسية”، للنجمة الليبية خدّوجة صبري.

و”حكاية طرابلسيّة” بطولة النجمة الليبية خدوجة صبري، وتأليف منصور بوشناف، وسينوغرافيا أبو بكر الشريف، وإخراج المصري جمال عبد الناصر.

وتتناول المونودراما الليبية قضيّة المرأة، من خلال سيّدة تعدّت سنّ الزواج، تذهب إلى قبر والدتها، وتحكي لها سبب عدم زواجها حتى اللحظة، وذلك بسبب الذكريات الأليمة التي شاهدتها من صديقات لها مرّوا بتجربة الزواج وفشلن فيها.. لكنّها في قرارة نفسها تودّ خوض التجربة، وإن أظهرت العكس.

خدّوجة صبري تنقّلت في العرض من شخصية إلى أخرى، بسينوغرافيا بسيطة لم تتجاوز الطاولة وكرسيّين وصندوق- قبر، وبعض الإكسسوارات المُعلّقة في سقف القاعة، لتحكي في تداعٍ حرّ مأساتها-ملهاتها المسرحية، دون كثير غوغاء ولا بكائيات، رغم عمق المأساة التي تعيشها.. فأتى العرض في الكثير من فصوله بإيقاع واحد دون تصعيد موجع، لينتهي، أخيرا، بفاجعة اختيار البنت-العانس دفن نفسها حيّة في قبر أمّها، وهي الحيّة الميّتة أصلا في الحياة، بلا زوج ولا أبناء ولا سند، من وجهة نظرها طبعا.

والمسرحيّة شاركت، قبل عرضها في الزرقاء الأردنية، في مهرجان مراكش للمونودراما، وحصلت على جائزة أفضل عرض، ثم شاركت مرة أخرى في مهرجان طقوس في الأردن، وحصلت الفنانة خدّوجة صبري على جائزة أفضل ممثلة، وحصلت على تكريم من المهرجان “شهادة تميّز في الإخراج”.

كما شاركت في مهرجان مسرح الجنوب بالجزائر، والمهرجان الدولي للمسرح النسائي بتونس، وتمّ تكريمها في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، ومهرجان آفاق العربي.

وخدّوجة صبري، ممثّلة ليبيّة شهيرة، كان أول ظهور لها في المسرح عام 1973 مع فرقة “الجيل الصاعد”، التي شكّلت ظاهرة فنّية متكاملة حينها.

مثّلت في عدد من الأفلام والمسلسلات الليبيّة والإنتاجات العربيّة بتونس والمغرب ومصر، كما قدّمت للإذاعة الليبية ما يزيد على الأربعين عملا إذاعيّا، وشاركت في ثمانية أفلام ليبية.

حازت جائزة أحسن ممثّلة في مهرجان آفاق السينما العربية والإفريقيّة الموازي في قرطاج، وكُرّمت في المهرجان الوطني الليبي للفنون المسرحيّة، الذي أقيم في درنة في 2008، كما كُرّمت في 2006 من قبل مهرجان شبرا الخيمة للمسرح في مصر.

فازت بجائزة الأداء الدرامي من مهرجان أوسكار الدولي التاسع بمدينة الغردقة في مصر، عن دورها في مسلسل “وشاء القدر”، من إخراج عبد الله الزروق.

ويُتابع جمهور مدينة الزرقاء، الليلة الأربعاء 16 أوت، العرض المصري “فريدة” للنجمة المصرية عايدة فهمي، عن نص وإخراج لأكرم مصطفى.

وتتواصل عروض مهرجان الزرقاء للمونودراما في نسخته الأولى، حتى الثامن عشر من أوت الجاري، بمُشاركة 11 عملا مسرحيّا من الأردن، الجزائر، مصر، فلسطين، اليمن، البحرين، سلطنة عمان، ليبيا، المغرب، العراق، وتونس.

جمع ومُتابعة: صابر بن عامر