كشف المتحدّث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أنّ حديث الرئيس قيس سعيّد عن وجود “حقائق مدوية” بشأن ملف قارب الموت بجرجيس، أثار شكوك عائلات الضحايا.
وفي حوار مع إذاعة “موزاييك آف آم”، أشار بن عمر إلى أنّ تصريحات رئيس الجمهورية غذّت الشكوك لدى العائلات وأهالي جرجيس، بوجود معطيات لم يتمّ الكشف عنها في التحقيق، الأمر الذي أدّى إلى مزيد توتير الأجواء في المدينة.
ويتناقل سكان جرجيس -حسب بن عمر- شائعات عن تعرّض مركب الهجرة غير النظامية الذي انطلق من سواحل المدينة إلى حادث بحري، ما دفع السّلطات إلى محاولة التكتّم على الأمر ودفن الجثث دون إعلام العائلات.
وقال بن عمر: “كان يُفترض على الرئيس أن يقول مثل هذا التصريح في بداية الأزمة واكتشاف الأهالي لجثث أبنائهم، وليس بعد شهرين”. وأضاف رمضان أنّ سعيّد لم يهتم بالقضية ولم يتحدّث عنها.
واعتبر بن عمر أنّ أولويات رئيس الجمهورية كانت مختلفة عن الواقع، فضلا عن انحيازه إلى رواية أجهزة الدولة وتجاهل الحقيقة، ما عمّق الشعور بالتّهميش لدى العائلات المنكوبة.
وحذّر بن عمر من أنّ ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، ستتفاقم بعد فرض صربيا التأشيرة، مبيّنا أنّ تونس باتت بيئة طاردة بعد أن فاقمت الأوضاع السياسية من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.