كشف مهرجان جنيف الدولي للأفلام الشرقية عن قائمة الأفلام المُشاركة في نسخته الـ18، المُزمع انعقادها في الفترة الممتدة ما بين الـ12 وحتى الـ18 من جوان الجاري.
وتُشارك تونس خلال هذه النسخة بستّة أعمال سينمائية تنوّعت بين الروائي بصنفيه الطويل والقصير إلى جانب الوثائقي، وهي: الفيلم الروائي القصير “سقالة” لبلال بالي.
والعمل مستوحى من قصة حقيقة لفتاة اسمها رحمة لحمر التي تمّ اغتصابها وقتلها وإلقاؤها في البحر، واكتشفت جثتها بعد 4 أيام من الجريمة، وأشعلت قضيتها الشارع التونسي.
وتدور أحداث فيلم “سقالة” حول فتاة تونسية شابة تعمل في حانة، ذات مساء، تصل مُتأخّرة إلى عملها، ولا تستطيع الفرار من غضب مديرها وتهديده لها بالفصل، ولا حتى من تحرّش زميلتها المثلية بها. عندما تعود إلى منزلها، تواجه المأساة وجها لوجه.
وشارك الروائي القصير في العديد من المهرجانات الدولية من بينها مهرجان الجونة السينمائي، ومهرجان ياسمين الحمامات السينمائي الدولي، ومهرجان القاهرة للفيلم القصير أين تحصّل على تنويه خاص من لجنة التحكيم.
كما يُشارك المخرج ياسين الرديسي بفيلمه الوثائقي الطويل “نرجعلك” عن الفنان اليهودي التونسي المنفي هنري تيبي.
والفيلم يعود على محطات من تاريخ تونس انطلاقا من موسيقى هنري تيبي التونسي المولد الذي غادرها في ستينات القرن الماضي، بسبب موجة تهجير اليهود إلى فرنسا، ومع ذلك ظل يُغنّي لتونس، خاصة لمدينة حلق الوادي التي غادرها مُرغما.
ومن هناك يعمل مجموعة من الشباب على تتبّع خطى المغني المنفي، إذ يحاولون ترميم أعماله المنسية التي كرّسها بأكملها لحبه لوطنه الأم.
وتحضر أيضا المخرجة إيمان بن حسين في المهرجان من خلال فيلمها الروائي الطويل “قدر” بطولة اللبنانية تقلا شمعون، مهذب الرميلي، وجيهة الجندوبي، يونس الفارحي، وغيرها من الأسماء التونسية.
ويطرح الفيلم عالم الشبكات السرية وكيفية اشتغالها على تسيير قدر الشعوب العربية من خلال قصة “حفناوي”، دكتور طب شرعي تّم تجنيده منذ الصغر من قبل “كاتيا” التي تُنفّذ مهمة داخل منظمة مأجورة تسعى إلى تفعيل مُخطّطات لأجندات مُختلفة ومشبوهة لا يعلمها حتى فاعلوها، ويصنعون من حفناوي الآلة المُطيعة لأوامرهم.
تمرّ الأيام ليجد حفناوي نفسه أمام إملاءات لا يستطيع تنفيذها، لينقلب السحر على الساحر، ويسترجع إنسانيته التي داس عليها طوال حياته.
ومن بين الأسماء الحاضرة في المهرجان المخرج غازي الزغباني بفيلمه الروائي الطويل “الهربة”، وإيناس عرسي عبر فيلمها “لحم ودم”، بالإضافة إلى فيلم لكل من المخرجتين وجدان بن شعبان وزهرة ماني بعنوان “نساء جنوب الصحراء في تونس، عند تقاطعات التمييز”.
كما تحضر الممثلة التونسية إباء حملي عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان.