صابر بن عامر

في ليلة تعانقت فيها حضارتَا مجان وقرطاج وفاح فيها شذى الياسمين التونسي وامتزج بطعم اللبان العُماني، قدّمت، مساء أمس الاثنين 6 أوت، فرقة “أنغام” العُمانية أولى عروضها الموسيقية في مهرجانات تونس الصيفية.

وعبر عزف لألحان الحياة وشدو للجمال والحلم، سجّلت فرقة “أنغام” العُمانية بقيادة المايسترو يوسف اللويهي والفنانة عائشة الزدجالية والفنان تركي الشعيبي، أول إطلالة لها في تونس من بوابة مهرجان الياسمين برادس في نسخته الـ28.

ووسط حضور جماهيري متوسّط العدد وآخر دبلوماسي كثيف، غنّى تُركي الشعيبي في مُرافقة عزفية لاثنا عشر عازفا وعازفة باقة من الأغاني الخليجية والعربية والتونسية، على غرار “الأماكن”، “ليلة”، “نسّم علينا الهوى” و”يا ميمية الغالية”، وسط حالة من الاستماع والاستمتاع من الحضور.

وفي الجزء الثاني من الحفل صعدت الفنانة عائشة الزدجالية، وهي على غرار مواطنها الفنان تركي الشعيبي، حاصلة على جائزة البلبل الذهبي في مهرجان الأغنية العُمانية، لتُنشد للجمهور التونسي باقة من الأغاني العُمانية التراثية، وأخرى مصرية وثالثة تونسية، منها: “أما براوة” و”جاري يا حمودة” ولاموني الّي غارو منّي”.

ويعقب حفل، أمس، برادس، حفل ثان بالمركب الثقافي الشيخ إدريس ببنزرت، مساء الغد الثلاثاء 8 أوت، وذلك في إطار التعاون الدولي بين تونس وسلطة عُمان، وفق ما أفادت رئيسية الوفد العُماني رؤى عبدالله اللمكي بوابة تونس.

وعن المُشاركة الأولى للفرقة في مهرجانات تونس الصيفية، قال الفنان تركي الشعيبي لبوابة تونس: “تُتيح مشاركة فرقة أنغام العُمانية في المهرجانات التونسية، فرصة الاستماع والاستمتاع بالأغنيات والإيقاعات العمانية في اكتشاف لمميّزات الموروث الموسيقي العُماني في تفرّده وفي أصالته”.

في حين أفادتنا الفنانة عائشة الزدجالية أنّها جدّ سعيدة بهذا الحضور العُماني على المسارح التونسية، وهي التي تجوّلت في البلاد، أثناء إقامتها القصيرة بتونس، فاكتشفت مدى تعلّق التونسيين والتونسيات بالغناء والموسيقى، “فالتونسي يُغنّي في الطرقات وفي المحلّات وفي كلّ الأماكن.. وهو مُتذوّق رائع للجمال والحياة، الأمر الذي يُحمّلنا مسؤولية إرضائه”.  

وتنضوي فرقة “أنغام” الموسيقية تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان في إدارة للمايسترو يوسف اللويهي، ومشاركة مجموعة من أبرز العازفين والفنانين العُمانيين.

وتُقدّم الفرقة معزوفات وأغانيَ متنوّعة تشمل الموسيقى الشعبية العُمانية والإيقاعات الخليجية والشرقية الكلاسيكية والحديثة منها.

وتتميّز الفرقة بتنوّع الآلات الموسيقية، حيث تضمّ عددا من الآلات كالعود والكمان والناي والقانون وآلة الكيبورد.. كما تضمّ الفرقة “كورالا” غنائيا من الأصوات المميّزة، ويمتلك عازفو الفرقة خبرة تراكمية كبيرة، إذ إنّ معظم العازفين لهم العديد من المشاركات في المحافل العربية. 

وكانت لفرقة “أنغام” الموسيقية مُشاركات دولية في أبرز المسارح كمسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، ومسرح العرفان، بالإضافة إلى مشاركات أخرى في عدد من دول العالم، كان آخرها في إيطاليا في إطار “الأيام الثقافية العمانية في روما”.

ويتواصل أحباء الفن الرابع، الليلة الاثنين 7 أوت، مع عرض مسرحية “فيزا” لكريم الغربي.

فيما تتوزّع بقية سهرات المهرجان على النحو التالي:

8 أوت: عرض “النجمة” للفنون الشعبية.

10 أوت: عرض “التخميرة”.

11 أوت: حفل موسيقي للفنان لطفي بوشناق.

12 أوت: عرض الديسكو العربي.

13 أوت: عرض مسرحية “بيغ بوسة” لوجيهة الجندوبي.

16 أوت: عرض راب لبلينكوس.

18 أوت: عرض موسيقي “عشاق النوبة” لعبد الحميد بوشناق.

20 أوت: (الاختتام) حفل موسيقي للفنان محمد الجبالي.