تونس سياسة

حساب رئيس الحكومة الجديد الفايسبوكي يثير جدلا

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومنشورات لرئيس الحكومة الجديد أحمد الحشّاني، وانقسمت المواقف بين ساخر من مضمون ما كان ينشره رئيس الحكومة المعيّن من قبل رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد، وبين داعٍ للاعتراف بما كان ينشره، والتمسّك بمواقفه، وعدم إنكارها، أو القول إنّ صفحته “مقرصنة”.

معتقلو 25 جويلية

وقالت الناشطة نزيهة رجيبة (أم زياد) تعليقا على منشورات أحمد الحشاني مباشرة بعد أدائه اليمين رئيسا للحكومة: “هيّا سيد رئيس الحكومة ما تقولش عاد حسابي piraté (يا سيد رئيس الحكومة لا تدّعي يوم آخر بأن حسابك مقرصن)”.

من جانبها، نشرت الصحفيّة بالتلفزة الوطنيّة، مديحة معمّري، مجموعة منشورات لرئيس الحكومة الجديد على صفحته الخاصة في فيسبوك، وأرفقتها بتعليق تقول فيه: “شبعة ضحك يستنّى فينا (كثير من الضحك في انتظارنا)”.

أما المدوّن نور الدين الغيلوفي، فقد أعاد نشر تدوينة لأحمد الحشّاني يتحدّث فيها عن شخص له ميولات وتوجهات سياسيّة وفكريّة مختلفة حدّ التناقض جاء فيها: “أنا ليبرالي محافظ متشدّد من أقصى الوسط أناركي يساري رجل دين – علماني ذو نزعة نقابية أصولي ملكي ويؤيد عودة الخلافة”، وقال الغيلوفي في تعليق على المنشور: “التدوينة هذه يبدو أنّه كتبها يسخر من الذي عيّنه”، (في إشارة لقيس سعيّد).

فيما دعا عديد المدوّنين والناشطين التونسيّين إلى الاطّلاع على صفحة رئيس الحكومة المعيّن لمعرفة مستقبلهم الذي ينتظرهم معه، معتبرين أن الوافد الجديد لن يكون سوى نسخة رجاليّة من نجلاء بودن.

وأدّى أحمد الحشاني اليمين الدستوريّة كرئيس للحكومة، مساء الثلاثاء 1 أوت، وذلك خلال موكب رسمي أمام رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج. وكان الحشاني يشغل منصب مدير عام بالبنك المركزي التونسي.

وبالنظر إلى صفحة رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشّاني، يتبيّن أن الرجل ينشر انتقادات لاذعة لعدد من الشخصيّات والتيّارات السياسيّة والفكريّة بأسلوب ساخر.

ولم يعد من الغريب تسليط الضوء على مواقف الموظّفين السامين والمسؤولين في الدولة، فقد تعوّد التونسيّون منذ الثورة على البحث والتقصّي في خلفيّات كلّ المسؤولين لتكوين فكرة عن توجّهاتهم وتقييم كفاءاتهم، وزادت هذه السمة بعد 25 جويلية، بسبب لجوء منظومة قيس سعيّد إلى التعتيم وإخفاء المعلومة.