اعتبر حزب العُمّال اليوم الأربعاء 12 جويلية في البيان الختامي لمؤتمر السّادس الذي عُقد بالعاصمة من 7 إلى 9 جويلية الجاري تحت شعار” نعم سننتصر”، أنّ “نظام الرئيس قيس سعيد القائم على الحكم الفردي هو بصدد تصفية المكاسب التي حقّقتها الثورة وعمّدها الشعب بتضحيات أجياله المتعاقبة من كل التيارات التقدمية وفي مقدمتها مكسب الحريات”.
ولفت الحزب في بيانه إلى تزايد القمع ومصادرة الحريات، واعتقال أو تتبّع إعلاميّين ونشطاء ونقابيّين وسياسيّين بتهمة التآمر على أمن الدولة أو بناء على المرسوم 54 ، مع توجه نحو ما وصفه ب “تدجين” القضاء واستهداف الأحزاب والمنظمات والنقابات وشيطنتها لتصفيتها .
وخلص المشاركون في المؤتمر إلى أنّ ما وصوفوه بـ “الانقلاب الشعبوي” فاقم أوضاع الوطن والشعب، معتبرين أن الحل الجذري يكمن في إرساء “الديمقراطية الشعبية”، بما تعنيه من سيادة شعبية على الدولة وعلى ثروات البلاد، كبديل عن إفلاس الخيارات القائمة.
كما جدّد المشاركون في المؤتمر اعتبار حزب العمال “جزءا أصيلا من حركة التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي المغاربية والعربية”، مؤكدين انتصارهم الدائم لفلسطين ونضال الشعوب والقوى التقدمية الشقيقة من أجل الحرية والديمقراطية ومناهضة التطبيع والطائفية والحرب الأهلية والقمع السياسي.
وجاء في البيان أيضا، أن حزب العمال الذي تربطه علاقة صداقة متينة بالعديد من القوى الثورية والتقدمية في العالم، لن يدّخر أيّ جهد للعمل معها من أجل إقامة “جبهة عالمية ضد الامبريالية والرجعية والعنصرية وضد الحرب والتدمير”.
وبخصوص مسألة المهاجرين، أكد المشاركون في مؤتمر حزب العمال، أن حلّ هذه المسالة لا يكون إلاّ اجتماعيّا وفي إطار الاحترام الكامل للكرامة البشرية والمواثيق الدولية.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني السّادس لحزب العمّال انتخب هيئة تسييريّة تضم حمة الهمّامي أمينا عاما، وألفة بعزاوي مسؤولة التّكوين والإعلام، وعمارعمروسيّة مسؤول العلاقات مع الأحزاب والمجتمع المدني، وعادل ثابت مسؤول الهجرة والعلاقات الخارجيّة والشاذلي المغراوي مسؤول الإدارة والماليّة .