تونس

حركة النهضة تطالب بالكشف عن مصير البحيري وتتقدم بشكوى ضد المسؤولين عن “اختطافه”

طالبت رئيسة الهيئة القانونية بحركة النهضة زينب البراهمي الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول، بالكشف عن مكان احتجاز نائب رئيس الحركة نور الدين البحيري والإفراج عنه، معتبرة أن ما تعرض له هو “عملية اختطاف وجريمة إخفاء قسري” في ظل عدم وجود أي تتبعات عدلية بحقه سواء من القضاء المدني أو العسكري، وغياب أي أمر من وكيل الجمهورية لإيقافه وتحويل وجهته إلى مكان غير معلوم.

وأكدت البراهمي خلال ندوة صحفية عقدتها حركة النهضة للتعليق على عملية وضع البحيري قيد الإقامة الجبرية، على ضرورة معرفة مصير البحيري والاطمئنان عليه وتمكين عائلته وطبيبه من مقابلته.

وأشارت البراهمي إلى أنها تقدمت بشكوى لتتبع المسؤولين عن إصدار التعليمات الخاصة بـ”اختطاف” البحيري وتنفيذها دون إذن قضائي.  

وفي السياق ذاته أفادت البراهمي بتعرض البحيري إلى الضرب في “أماكن قاتلة” من جانب الأعوان الذين قاموا بإيقافه، والذين تعمدوا ضربه في الأضلع والصدر والرأس وتهشيم نظاراته، حسب قولها.

من جانبه حمل القيادي لحركة محمد القوماني رئيس الجمهورية قيس سعيد المسؤولية الكاملة لحادثة “اختطاف” البحيري معتبرا الأمر “خطوة تصعيدية في مسار استهداف الشخصيات المناهضة للانقلاب”.

وأضاف القوماني أن استهداف البحيري “محاولة لتخويف بقية الشخصيات السياسية، وقطع الطريق على التحشيد الشعبي يوم 14 جانفي/يناير القادم لإحياء عيد الثورة التي دعت النهضة للمشاركة فيه”.

وأكد القوماني أن النهضة ستتصدى “لاستهداف قيادتها ومحاولات  قيس سعيد الانحراف بالسلطة بكل الوسائل السلمية المتاحة”.