عالم

حرب كلامية متبادلة بين بايدن وبوتين

شهدت التصريحات المتبادلة بين البيت الأبيض والكرملين تصعيدا متواترا في الأيام الأخيرة، في خضم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وجاء التصعيد الكلامي عقب تصريحات للرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، خلال حوار له مع ممثلي وسائل الأمريكية الأربعاء الماضي، وصف فيها نظيره الروسي بأنه “مجرم حرب”.

تصريح الرئيس الأمريكي أثار تداعيات سريعة في موسكو، حيث علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الوصف الصادر عن رئيس دولة قتلت بقنابلها مئات الآلاف من البشر حول العالم، “مرفوض ولا يغتفر”.

وأضاف بيسكوف “نعتبر أن مثل هذه اللهجة غير مقبولة ولا تغتفر، ولاسيما من رئيس دولة قتلت بقنابلها مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم”.

الحرب الكلامية بين الرئيسين استمرت في الساعات الماضية خصوصا عقب القصف الجوي الذي تعرض له مسرح مدينة “ماريوبول” الأوكرانية، والذي يأوي مئات المدنيين والأطفال، ما دفع ساكن البيت الأبيض إلى إطلاق مزيدا من النعوت ضد بوتين قائلا بأنه “سفاح” و”ديكتاتور متعطش للدماء”.

 وأضاف بايدن بمناسبة مشاركته حفل غداء أصدقاء إيرلندا السنوي أن الرئيس الروسي يشن حربا غير أخلاقية على شعب أوكرانيا.

رد الكرملين لم يتأخر كثيرا حيث قال بيسكوف إن تصريحات الرئيس الأمريكي “بلغت حد الإهانات الشخصية بحق بوتين”.

وفسر المتحدث باسم الرئاسة الروسية عبارات بايدن بأنها ناتجة عن حالة من “الانفعال والتهيج الزائد عن الحد، وربما التعب والنسيان هو ما يدفع إلى مثل هذه العدوانية في الخطاب”، في إشارة ضمنية للروايات المتناقلة عن إصابة الرئيس الأمريكي بمرض الزهايمر.

وأضاف بيسكوف “تسمع موسكو وترى ما هو بالفعل تصريحات يومية يدلي بها الرئيس بايدن، والتي هي بالفعل، في الواقع، إهانات شخصية لبوتين”.

 وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن الرئاسة الروسية قررت عدم التعليق على هذه التصريحات قائلا “مع الأخذ بعين الاعتبار انفعال الرئيس بايدن وتعبه ونسيانه، والتي تؤدي إلى مثل هذه التصريحات العدوانية، لن نقوم بتقييمات دقيقة لكلماته، حتى لا نتسبب في مزيد من العدوانية”.