أفادت إدارة الترجي الرياضي أنّ ما صرّحت به الجامعة التونسية لكرة القدم بشأن مساعدة الفريق ماديّا لتأمين مشاركته في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم، لا أساس له من الصحّة.
وأوضح الترجّي الرياضي في بيان، مساء الأحد 23 جويلية، أنّ الأموال التي تحدّثت عنها الجامعة وتمتّع بها الفريق، ليست مساعدة وإنما هي أموال النادي متأتّية من مشاركة لاعبيه في مونديال قطر مع المنتخب التونسي ومن منحة وصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا الموسم المنقضي، مرصودة من قبل الاتّحاديْن الدولي والإفريقي لكرة القدم.
واعتبرت إدارة حمدي المدّب ما تحدّثت عنه الجامعة، مغالطة للرأي العام. وأضاف بيان الترجّي أنّ المبلغ الذي تحصّل عليه الفريق أقلّ من ديونه لدى الجامعة.
وأفاد الترجّي أنّ الأندية تلجأ إلى الجامعة لتأمين عملية تحويل الأموال لفضّ بعض النزاعات، يعود إلى تمتّعها (الجامعة) بتسهيلات في عملية تحويل الأموال بالعملة الصعبة من الخارج.من جهتها، ردّت الجامعة التونسية لكرة القدم على بيان الترجّي الرياضي، وقالت إنّها لم تحصل على مستحقّات الأندية من مشاركاتهم القارية والدولية من فيفا والكاف.
وقالت الجامعة إنّها لم تقدّم مجرّد تسهيلات إدارية لفضّ بعض النزاعات والملفات المتعلّقة ببعض الأندية، وإنما قامت الجامعة بصرف تسبقة مالية من ميزانيتها الخاصة وتحويل المبالغ المطلوبة لفضّ بعض النزاعات والملفات بناءً على طلب كتابي رسمي تقدّمت به من بعض الأندية.
وأضافت الجامعة أنّ الملفات التي تدخّلت فيها لفائدة بعض الأندية، كان بإمكانها أن تمثّل عائقا أمام مشاركتها في المسابقات الإفريقية في صورة عدم سدادها.
وقال بيان الجامعة أيضا: “لم تكن الجامعة مجبرة على تقديم هذه التسبقة وانتظار استرجاعها في أوقات لاحقة، وإنما تندرج استجابتها لطلبات الأندية في إطار سعيها لمساعدة الجميع عندما يتعلّق الأمر بمسابقات إفريقية أو دولية”.
ودعت الجامعة الأندية التي ترى في ذلك حرجا أو مسّا منها، إلى عدم تقديم مثل هذه المطالب في المستقبل.
وتأتي حرب البلاغات بين الترجّي والجامعة، إثر تدخّل الجامعة في فضّ نزاع مالي على مستوى الاتّحاد الدولي لكرة القدم عبر تسهيل سداد دين كان يمثّل عقبة أمام مشاركة الترجّي القارية.كما تدخّلت الجامعة لفائدة فرق النادي الإفريقي والنجم الساحلي والأولمبي الباجي، عبر فضّ بعض النزاعات المالية لتأمين الإجازة القارية وضمان المشاركة في المسابقات الإفريقية الموسم القادم.