“حراك جرجيس 18/18” يُحيي ذكرى حادثة غرق مركب هجرة غير نظامية

أحيا، مساء أمس السبت، “حراك جرجيس 18/18” الذكرى الثانية لحادثة غرق مركب هجرة غير نظامية بسواحل جرجيس، ذهب ضحيتها 18 شابا بين غرقى ومفقودين، ما تزال إلى اليوم عائلاتهم تطالب بأبنائها أحياء أو جثامين وبمعرفة مصير عشرة منهم مفقودين إلى اليوم. وتعود فاجعة جرجيس إلى الـ21 من سبتمبر 2022، يوم فقد أهالي جرجيس (جنوب شرق تونس) الاتصال بمجموعة من أبنائهم، بعد أن خرج 18 شخصا في عملية هجرة غير نظامية إلى السواحل الأوروبية. وخلقت الحادثة حالة من الاحتقان والتحركات الشعبية التي احتدّت مع كل تطوّر في سير القضية، خاصة مع الكشف عن جثث في مقبرة للغرباء بجرجيس دُفنوا دون تحليل جيني، وأخرى أودعت بغرف الأموات بالمستشفيات دون تشريح أو تحليل. واعتبر المسؤول النقابي هادي الخويلدي أنّ إحياء هذه الذكرى يعدّ وفاء لعائلات ما زالت إلى اليوم تبكي أبناءها، ولمفقودين ما يزال مصيرهم مجهولا، وكذلك لضحايا ما تزال ظروف وفاتهم غامضة. وأضاف أنّ “هذا التحرك يهدف إلى توجيه رسالة التمسّك بالحقيقة، وبأنّ أهالي جرجيس لن ينسوا”، وفق تصريحه للإعلام المحلي. بدوره، أكّد رئيس جمعية البحار التنموية شمس الدين بوراسين أنّ النضال سيتواصل لأجل قضية وصفها “بالعادلة”. ودعا السلطة القضائية إلى التسريع في كشف الحقيقة، وتوضيح تقدّم المسار القضائي، والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، كما دعا الحكومة إلى الإيفاء بتعهّداتها تجاه أبناء جرجيس.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *