تونس

حاويات التونسيين تلتهم 113 ألف طن من الخبز سنويا

42 كيلوغراما لكلّ أسرة سنويا.. التونسيون يرمون 46% من الخبز في سلة المهملات خلال شهر رمضان

حذّر شكري بن رجب من تفاقم تبذير الطعام خلال شهر رمضان.

وأشار إلى أنّ حاويات التونسيين تلتهم سنويا أطنانا من الخبز، في وقت تعاني البلاد وضعا اقتصاديا واجتماعيا هشّا.

وقال مدير المعهد الوطني للاستهلاك: “يتمّ سنويا إلقاء 113 ألف طن من مادة الخبز بمعدّل 42 كيلوغراما لكلّ أسرة”.

والرقم يُعادل 800 غرام من الخبز المهدور أسبوعيا لكلّ عائلة، أيّ نحو أربع قطع من الباغيت.

كما أشار إلى أنّ نسبة التبذير ترتفع بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، وتشمل الأطباق الجاهزة بالإضافة إلى منتجات أخرى.

ويُشكّل التبذير الغذائي بشكل عام نحو 5% من مصاريف الاستهلاك الغذائي للأسرة التونسية، حيث تأتي مادّة الخبز في المقدّمة بنسبة 16%، تليها الخضروات.

وسبق أن حذرت منظمة إرشاد المستهلك، في العديد من المناسبات من تصاعد وتيرة التبذير خلال شهر رمضان.

وأكّدت أنّ التونسيين يرمون 66% من الطعام، و46% من الخبز في سلة المهملات خلال شهر رمضان.

وقال المعهد الوطني للاستهلاك إنّ التونسيين يهدرون يوميا 900 ألف رغيف خبز في شهر رمضان.

وذلك في وقت تعاني فيه البلاد تراجعا في إنتاج الحبوب، وتخصّص الدولة ميزانية كبيرة لتوريد القمح ودعم الخبز.

وكان كشف معهد الاستهلاك خلال يوم إعلامي للحدّ من التبذير، نظمّه مع بداية شهر رمضان الحالي، أنّ نسبة الهدر الغذائي في هذا الشهر تتراوح بين 15 و30%، خاصة في مادة الخبز التي يزداد الإقبال عليها.

ويتمّ هدر 900 ألف خبزة يوميا، ليصل هذا العدد إلى نحو 27 مليون خبزة خلال شهر.

وفي إحصائية أخرى، تخسر تونس سنويا حوالي 105 مليون دينار (نحو 35 مليون دولار) جرّاء تبذير الخبز، بينما تواجه البلاد أزمة مالية واقتصادية حادّة، وتدفع أموالا كثيرة لتوريد الحبوب.

وفي أكثر من مرّة، شهدت تونس أزمة نقص في الخبز، بسبب اضطرابات في إنتاج الحبوب جرّاء الجفاف، وتذبذب في توريده نتيجة صعوبات مالية واجهتها البلاد.

وكالات