تونس سياسة

حافظ السبسي: قنبلة في جسد أبي قبل موته وزين العابدين بن علي نبّهه إلى مخطط لاغتياله

تحدّث حافظ قائد السبسي نجل الرئيس السابق الباجي قائد السبسي مساء أمس الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول، لأوّل مرّة عن معطيات خطيرة بشأن وفاة أبيه، مؤكدا أنّه أخبره إثر تعكّر حالته الصحيّة وقُبيْلَ دخوله في غيبوبة، بوجود قنبلة في جسده.

كما أكّد أنّ الرئيس الرّاحل الباجي قائد السبسي، كان يعلم أن حياته مهدّدة، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، قدّم إلى أبيه (الباجي قائد السبسي) معلومات بشأن مخطّط لاغتياله وأرسل حينذاك شخصا ليبلغه بذلك مباشرة، “ولكن للأسف لم يتم أخذ المعلومة بالجديّة اللازمة”، وفق تعبيره.

ووصف نجل الرئيس السابق وفاة والده بالمسترابة، مبينا أنّ عائلته منذ سنة 2019 كانت تراودها شكوك بشأن أسباب الوفاة خاصة أن حالته الصحيّة تعكّرت فجأة وتوفي في ظروف غامضة، وأنّه لم يتجرّأ على رفع قضية منذ ذلك التاريخ نظرا لعدم توفر الظروف المناسبة.

فتح تحقيق
ويأتي تصريح حافظ قائد السبسي، إثر إذن وزيرة العدل ليلى جفال الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأوّل، طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، بفتح بحث تحقيقي في ملابسات واقعة وفاة رئيس الجمهورية الأسبق الباجي قائد السبسي وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من يثبت تورطه.

ويأتي هذا القرار إثر تصريح تلفزيوني أدلى به الناشط السياسي (المقرّب من رئيس الجمهورية قيس سعيد) محمد الهنتاتي، ادّعى فيه أنّ الباجي قائد السبسي “مات مقتولا في المستشفى والرئيس قيس سعيد يعلم ذلك وأطالب وزارة الدفاع بكشف الحقيقة أمام الشعب التونسي”، متهما حركة النهضة بالوقوف وراء مقتله.

وكان الرئيس الأسبق الباجي قايد السبسي قد توفي، في تاريخ 25 جويلية/يوليو/2019، عن عمر ناهز 92 عاما إثر وعكة صحية، أقام على إثرها في المستشفى العسكري.