رياضة

حارس مرمى مصري يعتزل اللعب بسبب شتائم

اتخذ حارس مرمى نادي الاتحاد الإسكندري المصري أحمد يحيى قرارا مفاجئا باعتزاله كرة القدم نهائيا إثر أحداث المباراة الأخيرة أمام نادي سيراميكا في الدوري المحلي.

أحمد يحيي غادر المباراة، مساء الخميس 14 جويلية/ يوليو، قبل نهايتها بربع ساعة باكيا متأثرا بهتافات الجماهير ضده بعد تلقي مرماه خمسة أهداف كاملة خلال المباراة وتعرّض للسب والشتم.

تدوينة موجعة

وبعد اللقاء نشر أحمد يحيى تدوينة على فيسبوك أعلن فيها اعتزاله كرة القدم قائلا: “بعد أحداث الأمس قرّرت اعتزال كرة القدم نهائيا… وإنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله تجتمع الخصوم”.

وأضاف: “شكرا جمهور مصر على الدعم والمساندة. شكر الله سعيكم جميعا ولا يريكم الله مكروها أو سوءا في عزيز عليكم يا رب”.

تأثر الحارس المصري كان مبررا باعتبار أنه فقد أخيه قبل يومين من موعد المباراة. وقد واساه لاعبو الفريقين والطاقم التحكيمي بعد المباراة.

حملة مساندة 

قصة أحمد يحيى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بقوة، ليلقى تعاطفا واسعا من المصريين وغيرهم.

أولى ردود الفعل جاءت من حساب رابطة الأندية المحترفة الذي نشر تغريدة قال فيها: “بإصراره على لعب المباراة من أجل مساعدة زملائه وتحامله على نفسه تلبية لنداء ناديه، كل الدعم لحارس مرمى الاتحاد السكندري أحمد يحيى… أبق رأسك مرفوعا يا أحمد”.

ووجه مواطن مصري اللوم إلى الطاقم الفني لفريق الاتحاد الإسكندري لاشراكه الحارس في التشكيلة الأساسية رغم ظروفه الخاصة، وقال: “الرجل توفّي أخوه قبل المباراة، فلماذا يلعب؟ كان من الأفضل مشاركة الحارس البديل وتجنيب يحيى لعب المباراة”.

فيما علق النجم السابق للكرة المصرية خالد بيومي معبّرا عن دعمه لأحمد يحيى منتقدا ردة فعل الجمهور، وقال: “كرة القدم لم تعد بالمفهوم الحقيقي للروح الرياضية”.

وقال الصحفي المصري محمد عسال عمّا تعرض له حارس الاتحاد الإسكندري: “هذه واحدة من أسوأ الأحداث اللي حصلت في تاريخ الدوري المصري”.