أكد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات تعرّض رئيس بلدية ساقية سيدي يوسف محمد القوري رفقة عائلته إلى حادث مرور على الطريق “X” في تونس العاصمة، السبت، بعد تصادم 4 سيارات ببعضها.
ونفى بوعصيدة في تدوينة على صفحته الرّسمية أن تكون ابنة القوري من كانت تقود السيارة الإداريّة خلافًا لما تم تداوله في بعض صفحات مواقع التواصل.
وأفاد رئيس جامعة البلديات أنه ذهب إلى المركز الذي توجه له رئيس بلدية ساقية سيدي يوسف لتقديم يد المساعدة حيث وجد أن سائقيْن من أصل 3 ممّن ارتكبوا الحادث حضرا إلى المركز وشهدا أن رئيس البلدية هو من كان يقود السيارة الإدارية.
وأضاف أنه كان شاهدًا بنفسه على الضغط الذي مورس على أعوان المركز لتتبع رئيس البلدية خوفًا من “فيسبوك” حسب قوله، منوّهًا في نفس السياق بحرفية واستقامة رئيس المركز الذي أشار إلى أنه تابع العمل بهدوء ومسؤولية حتى حضر السائق الثالث وقام الجميع بإجراء محضر معاينة تأمين الحادث.
وعلّق بوعصيدة على الحادث قائلًا “وصلنا إلى درجة من انحطاط الدولة وتفككها أن فيسبوك أصبح السلطة التنفيذية والحاكم والمدعي العام والجلاد، يرتعش منه المسؤولون خوفًا لأنهم لا يتحملون مسؤولياتهم فيسعون جاهدين لعدم إثارة الرأي العام في أي موضوع وترضيته حتى في الباطل”.
وأضاف “أصبحنا في دولة بلغت فيها الممارسة السياسية أدنى درجات الرداءة والنذالة بحيث أصبح الجميع (أقول الجميع) دون استثناء يمتهنون شهادة الزور والكذب والادعاء بالباطل والثلب ضد خصومهم من خلال هذه الصفحات الملعونة التي تنخر في قلب الوطن نخرًا” مشيرًا إلى أنّهم “ادّعو باطلًا على الرجل وابنته عساههم يصنعون قضية رأي عام، و قدّموا صورة ابنته قرب باب السائق (و ليس خلف المقود) للإيهام بأنها كانت تقود، في حين أنها كانت تعاين مذهولة كيف نجا والدها و عائلتها بأعجوبة من تلك الضربة”.