أكّد القيادي بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك في تصريح لبوابة تونس، السبت 28 جانفي/كانون الثاني، أنّ المرسوم 54 سيسقط كغيره من المراسيم والنصوص التي صدرت في ظلّ منظومة الرئيس قيس سعيّد عند رحيله من الحكم، باعتباره “صادرا عن سلطة مغتصبة”، حسب قوله.
وقال بن مبارك: “كل النصوص بما في ذلك دستور 25 جويلية/يوليو، مرتبطة ببقاء الانقلاب جاءت معه وستسقط معه”.
وتحدّث بن مبارك عن خطورة المرسوم 54 على مستوى حرية التعبير والحريات العامة، بما يتضمّنه من فصول تضرب العمل الصّحفي والإعلامي بشكل مباشر.
وتناول القيادي بجبهة الخلاص في هذا الصدد الفصل 24 من المرسوم، والذي وصفه بـ”البند القروسطي”، والمعتدي بشكل فاضح على الحريات، قائلا: “إنّه يجرّم حرية التعبير عن الرأي بالاعتماد على مؤاخذات قانونية وعبارات فضفاضة يمكن تلبيسها لأيّ رأي مخالف للنظام”.
وأضاف جوهر بن مبارك أنّ الفصل 24 لا يكتفي بالتجريم، بل يقنّن محاصرة نشر الأفكار والتعبير عنها وتداولها سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتؤدّي إلى عقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات.