ضمن الجولة الحاسمة من تصفيات المونديال التي تقام اليوم الثلاثاء على أرضيات ملاعب مختلفة في شمال أفريقيا، ملايين الجماهير العربية في انتظار صافرة تبشر بالفوز وتُطلق العنان للفرح والاحتفالات بالتأهل إلى مونديال قطر.
تونس ومصر والمغرب والجزائر تنافس من أجل إسعاد جماهيرها والالتحاق بقطر والسعودية، لتكون في المونديال 6 منتخبات عربية لأول مرة في تاريخ البطولة.
ممنوع التعثر أمام العرب
المنتخب المصري في مهمة محفوفة بالمخاطر أمام نجوم السنيغال في مباراة تقام بملعب العاصمة داكار أمام أكثر من 50 ألف متفرّج، سيحاول الفراعنة الحفاظ على أسبقية الانتصار بهدف لصفر، التي حققهوا في الذهاب، مستعينين برصيد كبير من الخبرة يتمتّع بها أغلب اللاعبين والإطار الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش والدوليين السابقين وائل جمعة وعصام الحضري ومحمد شوقي.
المباراة ستكون ثأرية بالنسبة لزملاء محمد صلاح بعد هزيمة نهائي الكان قبل شهر ونصف. مواجهة مصيرية لهذا الجيل المصري الطامح للعودة إلى المونديال.
نتيجة المباراة ينتظرها 100 مليون مصري، من بينهم أكثر من 300 ألف مقيم في قطر يستعدون لمشاركة شعوب المنتخبات المتأهلة الحدث العالمي للمرة الرابعة في تاريخهم. المباراة ستنطلق بداية من الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش والسادسة بتوقيت تونس.
مواجهة الجزائر – الكاميرون
في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، يستقبل المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني وهو متقدم في النتيجة بهدف ثمين سجله إسلام سليماني خارج الديار.
أبناء المدرب جمال بلماضي، أمام آلاف الجماهير الجزائرية تبدو مهمتهم في المتناول أمام منتخب كاميروني لم يقدّم عرضا مقنعا في الذهاب.
وبعد أن فشل في المرور إلى مونديال روسيا الماضي عام 2018، يستهدف منتخب الخضر مشاركة رابعة في تاريخ المونديال، حيث تنتظره جماهيره العريضة في الدوحة.وتنطلق المواجهة عند الساعة الثامنة والنصف.
تحدي المغرب
في نفس التوقيت، يبدو المنتخب المغربي في طريق مفتوح للفوز أمام الكونغو الديمقراطية نظرا لتباين الإمكانيات، فبعد تعادل إيجابي ذهابًا، يستعد أسود الأطلس للإمضاء على بطاقة تأهل خامسة في تاريخهم.
المغرب لا يريد أن يتخلف عن ركب المنتخبات العربية التي ستتأهل، ويحلم بالمشاركة في كأس العالم بقطر واستثمار دعم جاليته هناك.
إلى جانب المواجهات العربية، من المؤكد أن مونديال قطر سيشهد غياب أحد أكبر المنتخبات في إفريقيا. نيجيريا وغانا تتنافسان من أجل بطاقة واحدة في أبوجا بعد التعادل ذهابا دون أهداف.
وتبدو النسور النيجيرية الأقرب للتأهل، بسبب تراجع مستوى المنتخب الغاني في الفترة الأخيرة.
الملحق الأوروبي ساخن.
مواجهات أوروبية
بالتوازي مع المباريات الإفريقية، تشهد القارة الأوروبية مباريات حاسمة للتعرّف على منتخبين إضافيين في مونديال قطر
في ملعب دراغاو يستقبل المنتخب البرتغالي منتخب مقدونيا الشمالية، بداية من الساعة 19.45 بتوقيت تونس، في مهمة تبدو في متناول زملاء كريستيانو رونالدو، من أجل النجاة من فخ الملحق واللحاق بكبار كرة القدم في المونديال.
في المقابل، يبدو المنافس المقدوني طموحًا بمعنويات مرتفعة بعد إزاحته إيطاليا في الدور القادم، إذ يسافر إلى البرتغال من أجل تحقيق المفاجأة وإقصاء منتخبها
في مباراة أوروبية ثانية، يبدو لقاء بولندا والسويد متوزنًا إلى أبعد الحدود، في ظل تقارب الإمكانيات، فالمواجهة ستكون مباشرة بين العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وأفضل مهاجمي العالم روبيرت ليفاندوفسكي من الجانب البولندي. قمة ستنتهي بتتويج مميز لمسيرة أحد اللاعبيْن، وبكابوس للجانب المنهزم، خاصة زلاتات الذي عاد من الاعتزال من أجل كأس العالم.
وضمن الملحق الأوروبي أيضا، سينتظر منتخب ويلز أحد المتأهلين من مباراة مؤجلة بين أوكرانيا واسكتلندا.
كولومبيا والشيلي على المحك
في أمريكا الجنوبية، ستضحي التصفيات بأحد كبار اللعبة، فالمنتخبين الكولومبي والشيلي يتنافسان من أجل مقعد وحيد في الملحق
الشيلي تستقبل الأوروغواي في العاصمة سانتياغو بداية من الساعة منتصف الليل ونصف من مساء الثلاثاء، فيما يتحول المنتخب الكولومبي إلى العاصمة كاراكاس لمباراة فينزويلا في التوقيت نفسه.
منتخب البيرو أيضا لا يزال ينافس من أجل التأهل عندما يستضيف الباراغواي.
عن القارة الأمريكية الجنوبية ضمنت كل من البرازيل والأرجنتين والإكوادور والأوروغواي التأهل إلى المونديال.