رياضة

جولة الحسم في الكرة التونسية…جمهور متوتر والأمن جاهز

جولة حاسمة تنتظرها الجماهير الرياضية في تونس الأربعاء 19 ماي (مايو) في إطار اختتام موسم الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. جولة تتنافس فيها 5 فرق من أجل تفادي النزول والمتنافسون هذه المرة مثيرون للدهشة. فرق لم يتوقّع أكثر المتشائمين من جماهيرها وصولها إلى هذا الوضع الحرج.

 النادي الإفريقي والملعب التونسي والنادي البنزرتي والأولمبي الباجي ونجم المتلوي مصيرهم في أقدام لاعبيهم وانتصار كل فريق منها ينجيه من مغبة السقوط.

ضغط الجماهير وحسابات الكواليس

جولة الأربعاء، ستجرى تحت ضغط جماهيري رهيب سلّطه مشجعو الفرق المتنافسة على اللاعبين والمنظمين والحكّام على حد سواء. 

لم تستوعب بعض الجماهير وصول فرقها إلى تفادي النزول بينما كانت تطمح للتتويج فأخذت تهدّد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالاحتجاج إن لم تكن النتيجة مرضية، متجاهلة بذلك قواعد اللعبة ومبادئ الروح الرياضية.

توتر الجماهير الذي يسبق جولة الحسم خلقته تسريبات من هنا وهناك تقول إن نتيجة الجولة قد حُسمت في الكواليس وأن الوضعية الحالية لبعض الفرق دُبّرت منذ فترة بهدف الإطاحة بفريق دون غيره.

الجماهير اتهمت بعض الفرق بالتلاعب بنتائج المباريات السابقة التي استفادت منها فرق دون غيرها وحُشرت الجامعة التونسية لكرة القدم في حسابات هي في غنى عنها، ما يجعل من جولة يوم غد ساخنة على الميدان وفي عقول الجماهير ومن يحسنون حسابات الصعود والنزول.

إجراءات خاصة

تفاديا لأي تجاوزات أو تعطيلات قد تؤثر على سير الجولة، اتخذت الجامعة التونسية لكرة القدم إجراءات خاصة حيث لا يسمح لأكثر من 35 فردا عن كل فريق بدخول الملعب. كما وفرت الجامعة بطاقات اعتماد خاصة بكل شخص وخصت الحكّام باستعدادات نفسية استثنائية من أجل إدارة المباريات في أحسن الظروف كما سيجري تأمين كل الفرق منذ خروجها من النزل حتى وصولها إلى الملاعب في كافة جهات الجمهورية.

بيانات تحريضية

في الجهة المقابلة، لم تكن الهيئات المديرة للفرق المتنافسة أكثر حكمة، حيث اندلعت حرب بلاغات وبلاغات مضادة منذ نهاية الجولة السابقة، حملت كل عبارات التهديد والوعيد والتحذير.
وحذرت إدارة النادي الإفريقي منذ أكثر من أسبوع من مغبة ممارسة أي ظلم على فريقها وهددت بخروج الوضع عن السيطرة. فيما هددت إحدى مجموعات جماهير الإفريقي بقيام ثورة جديدة في حال حصلت نتيحة لا ترضيها.
أما هيئة الملعب التونسي، فتحدثت بنفس اللهجة وقالت إن التعدي على حقوق الفريق سيفقدنا السيطرة على الجمهور في عدة مناطق في العاصمة.
فيما كان بيان إحدى مجموعات جماهير النادي البنزرتي،الصادر مساء الثلاثاء 18 ماي، حادا وتصعيديا دعت فيه الأحباء إلى الالتحاق بأسطح المنازل المجاورة للملعب وعدم الانصياع للإجراءات الأمنية، مستعملة عبارات حرب من قبيل : “إما النصر أو الاستشهاد” “وملحمة وحرب شوارع”. كما حذرت الأمن من التعرض للأحباء خارج الملعب أو منعهم من التشجيع فوق الأسطح.

الأمن جاهز

تأمين مباريات الجولة الأخيرة وما يحيط بها من توتر رهان كبير في عدة فرق، يستوجب مجهودات أمنية استثنائية.وقال الكاتب العام لنقابة وحدات التدخل نسيم الرويسي في تصريح لبوابة تونس إن الأمن جاهز لتأمين كل المقابلات في أفضل الظروف وله الخبرة الكافية للتعامل مع مختلف السيناريوهات بما فيها احتجاجات الجماهير في الشوارع.

كما أكد الرويسي أن الأمن ليس طرفا في المنافسة وأنه يعوّل على التزام مختلف الفرق بالروح الرياضية بعيدًا عن التعصّب.

وقال الرويسي في السياق ذاته:” الحمد لله أن المباريات ستدور دون حضور جمهور وهو ما يسهل المهمة على الأمن، داعيًا مختلف الأطراف إلى تهدئة الأجواء”.

كما أكّد أن القوات الأمنية جاهزة لتأمين المسيرة الوطنية ظهر الأربعاء لنصرة فلسطين المتزامنة مع توقيت المباريات.