تمّ ظهر اليوم الجمعة 28 جويلية، تشييع جثمان المناضل علي بن سالم إلى مثواه الأخير بمقبرة العين بمدينة بنزرت موشّحا بالعلم الوطني.
وحضر جنازة عميد الحقوقيين جمع غفير من المواطنين والشخصيات السياسية والحقوقية المعروفة، على غرار زعيم حزب العمال حمّة الهمامي، رئيس رابطة حقوق الإنسان بسام الطريفي، الرئيس السابق لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبدالرحمن الهذيلي، ووالي بنزرت سمير عبد اللاوي وغيرهم.
وتولّى الرئيس الأسبق لبلدية بنزرت والوجه الحقوقي المعروف محمد الصالح فليس، تأبين الفقيد الذي وشّح جثمانه بالعلم الوطني الذي ناضل من أجل إعلائه طوال مسيرته النضالية، سواء خلال فترة الاستعمار الفرنسي أو خلال فترة بناء الدولة.
ويُلقّب السياسي والحقوقي الراحل بعميد المقاومين والحقوقيين التونسيين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل عزّة البلاد التونسية ومناعتها، حيث يعدّ من صفوة المناضلين في الكفاح المسلّح ضدّ الاستعمار الفرنسي، فقد تعرّض للنفي والتعذيب، فضلا عن مساهمته في معركة الجلاء عن بنزرت.
ومن رفاق بن سالم أيام النضال نذكر محمد الصالح البراطلي، قدور بن يشرط والهادي الهذلي وغيرهم ممّن كونوا النواة الصلبة للمقاومة.وشهد حمّة الهمامي بقيمة علي بن سالم، حيث قال في تصريح لبوابة تونس، “إنّه مناضل كلّ العهود، حارب دكتاتورية بورقيبة وبن علي ولم يتورّط بعد الثورة، لذلك بقي يحظى باحترام الجميع إن كان في المجال السياسي أو الحقوقي”.
كما وجّه الهمامي رسالة إلى الشباب بأن يسير على نهج علي بن سالم ومبادئه.