طالبت جبهة المساواة وحقوق النساء، اليوم الأحد 13 أوت، بمناسبة الذكرى 67 لصدور مجلّة الأحوال الشخصيّة، بمراجعة وملاءمة منظومة التشريع الوطني بمختلف مجالاتها مع المعايير الدولية بما يضمن المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز وأوّلها تعديل مجلة الأحوال الشخصية لتتلاءم مع المواثيق الدّولية المصادق عنها.
وبيّنت جبهة المساواة وحقوق النساء في بيان لها، أنّ أوّل عمليات التعديل يجب أن تطال في المقدمة الاتّفاقية الدّولية للقضاء على التمييز ضدّ المرأة، وذلك عبر إلغاء المهر وجعل رئاسة العائلة مُشتركة للزوجين وإلغاء التمييز على أساس الدين في النسب واللقب والحضانة والولاية والإرث إلى جانب مُراجعة التشريعيات الوطنيّة المتعلّقة بحماية الأمومة بما يضمن المساواة بين العاملات في القطاع الخاصّ مع نظيراتها في الوظيفة العمومية والقطاع العام والمصادقة على اتّفاقية العمل الدولية عدد 183 الخاصّة بحماية الأمومة.
وشدّدت الجبهة على ضرورة تفعيل التدابير اللاّزمة لتطبيق القانون عدد 58 لسنة 2017 المُتعلّق بالقضاء على العنف ضد المرأة وتفعيل بروتوكول أكتوبر 2016 المُتعلّق بنقل العاملات في المجال الفلاحي ووضع النصوص الترتيبيّة المُتعلقة بقانون الاقتصاد التضامني والاجتماعي عدد 30 لسنة 2020 و قانون 3 جويلية 31 المتعلق بتنظيم العمل المنزل ومراجعة منظومة التغطية الاجتماعية بما يحمي النساء من الهشاشة الاقتصاديّة ويضمن كرامتهنّ.
ودعت إلى ضرورة إعداد الميزانيات بناء على مُقاربة حقوقيّة ونوعيّة قالت إنّها تُعزز المساواة وتقضي على كل أشكال التمييز بين الفئات وبين الجهات ووضع إستراتيجية للتصدّي للفقر وتهميش النساء والجهات ووضع منوال تنمية ضامن للعدالة الاجتماعية والكرامة ومنتج للثروة ودامج للنساء المُعطّلات.
وطالبت الجبهة بإقرار وتفعيل مبدأ التناصف الأفقي والعمودي في القانون الانتخابي وتيسير سبل نفاذ النساء إلى مواقع القرار داخل الهيئات والمجالس المنتخبة وغير المنتخبة في الداخل والخارج.
ويعود الإعلان عن تأسيس “جبهة المساواة وحقوق النساء” إلى أفريل 2023 .
يُشار إلى أنّ الجمعيات والناشطات المُمضية على البيان، هم على التوالي الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية مجموعة توحيدة بالشيخ وجمعية رؤية حرة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع على حقوق الإنسان وجمعية أصوات نساء والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، وائتلاف التونسي ضد عقوبة الإعدام وجمعية متطوعون وجمعية انتصار المرأة الريفية وجمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية والجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية وجمعية تيقار وجمعية أم الزين وجمعية الكرامة وجمعية النساء أولا ودرة محفوظ، أستاذة علم اجتماع نسوية ونقابية وعلياء شريف شماري، محامية نسوية وحقوقية ونجاة عرعاري، باحثة في علم الاجتماع وناشطة حقوقية ونسوية.