سبقه مهذب الرميلي الذي اختار الانسحاب من العمل قبل البدء في التصوير.. جمال مداني يتذمّر من سوء معاملة الجهة المنتجة لمسلسل “معاوية” للممثلين التونسيين
تذمّر الفنان جمال المداني من المعاملة السيئة التي تعرّض لها مع بقية زملائه التونسيين خلال مشاركتهم في مسلسل “معاوية”.
وأشار إلى أنّ حضور الممثلين التونسيين في العمل لم يكن متناسبا مع خبرتهم الطويلة في المجال.
وقال مداني في تصريح لإذاعة موزاييك: “لا أعتزّ بالمشاركة في هذا العمل مع المخرج طارق العريان (انسحب بدوره من العمل)، لكنّني لم أندم، لأنني في نهاية الأمر قمت بعملي وحصلت على أجري”.
وأوضح: “فريق العمل تعامل مع الممثلين التونسيين بطريقة سيئة جدّا في الكاستينغ، حيث شعرنا وكأننا أمام رجال أمن وليس فنانين”.
وأضاف: “قاموا بدعوة ممثلين يمتلكون عقودا من الخبرة من أجل إلقاء بضع جمل قبل أن يتمّ اختيارهم”.
وانتقد مداني أيضا تركيز الإعلام على الفنانين من دول المشرق العربي واكتساحهم للساحة الدرامية العربية، وعدم منح الممثلين المغاربة، سيما التونسيين، فرصة كافية لإثبات وجودهم، وتأكيد “أفضليتهم” في بعض الأحيان.
وقبل تشكّي مداني بسنتين كان أكّد الممثل التونسي مهذب الرميلي في تصريح لبوابة تونس ضمن برنامج “علّي الصوت”، ما ذهب إليه زميله من شعوره بالتمييز من قبل الطاقم الفني للمسلسل بين الممثلين التونسيين ونظرائهم من العرب.
الأمر الذي جعله ينسحب من العمل قبل الانطلاق في التصوير، رغم إغراءات الجهة المنتجة التي وعدته بمنحه ضعف أعلى أجر لممثل تونسي مُشارك في المسلسل.
علاوة على عدم اقتناعه لا بمحتوى العمل ولا حجم دوره الذي رآه يأتي في المرتبة الرابعة أو الخامسة مقارنة بزملائه من الممثلين العرب.
ومنذ الانتهاء من تصويره عام 2023 أثار مسلسل “معاوية” الكثير من الجدل قبل أن يتأجّل عرضه لسنتين.
ومع بداية عرض العمل خلال شهر رمضان الحالي، أثار “معاوية” جدلا واسعا، خاصة في ما يتعلّق بتجسيده لأحد الصحابة، فضلا عن تضمّنه “مغالطات تاريخية”، وفق مؤرّخين.
والمسلسل من إنتاج تلفزيون “أم. بي. سي” وإخراج طارق العريان، قبل أن ينسحب ويعوّضه أحمد مدحت، ومن تأليف الصحفي المصري خالد صلاح.
ويُشارك في بطولته العديد من الممثلين العرب والتونسيين على غرار إياد نصار من الأردن، وأسماء جلال من مصر، وسهير بن عمارة، جميلة الشيحي، دليلة المفتاحي، خالد هويسة، وغانم الزرلي من تونس.
فيما يجسّد شخصية معاوية الممثل السوري لجين إسماعيل.
وتمّ تصوير المسلسل في أستوديوهات “كارتاغو فيلم” بمدينة الحمامات في تونس، إلى جانب بعض المشاهد في شمال تونس ووسطها في ولايات القيروان والمهدية والمنستير والنفيضة.
والعمل الذي رُصدت له ميزانية تتجاوز 100 مليون دولار أمريكي، هو الأعلى تكلفة في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية والأكثر إثارة للجدل أيضا.