عالم

جلسة ساخنة في الكونغرس لفضح فيسبوك


“لا أحد خارج فيسبوك يعرف ما يحدث داخله”. بهذا التصريح استهلت موظفة فيسبوك المستقيلة فرانسيس هاوغن جلسة الاستماع إليها أمام الكونغرس الأمريكي الثلاثاء 5أكتوبر/تشرين الأول.
الموظفة السابقة المختصة في تحليل البيانات  اتهمت عملاق التواصل الاجتماعي باستغلال فئة الأطفال لربح أموال طائلة على حساب صحتهم النفسية وسلوكهم.
وقالت هاوغن: “إدارة فيسبوك تجني أرباحا طائلة من الإعلانات المرافقة للتطبيقات المستخدمة من قبل الأطفال”


كما أشارت إلى أن شركة فيسبوك تعلم تماما أن هناك حسابات لأطفال دون سن 13 على موقعها ، يبلغ عددها  600 ألف حساب تقريبا.

 وقالت خبيرة تحليل البيانات المستقيلة من فيسبوك: الخوارزميات في فيسبوك قد تؤدي إلى فقدان الأطفال لشهيتهم والموقع يعلم ذلك.”
سياسة التعتيم
أماطت الموظفة السابقة في فيسبوك، خلال جلسة الاستماع  اللثام عن سياسة التعتيم التي تعتمدها الشركة بخصوص موضوع حماية الأطفال، إذ تتعمد إخفاء البيانات الخاصة بحساباتهم ولا تجيب عن الأسئلة في هذه المسألة، حسب قولها.
كما صرّحت المختصة في تحليل بيانات فيسبوك أن الشركة تتخفى وراء جدران تمنع الهيئات التنظيمية من معرفة ما يجري داخلها، حسب تعبيرها.
بدوره، دعم ريتشارد بلومنثالن من مجلس الشيوخ الأمريكي حجج  هاوغن وقال: شركة  فيسبوك راوغتنا عندما طلبنا منها بيانات عن مدى تأثيرها على الأطفال والمراهقين.
كما اتهمت هاوغن المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ بالسيطرة على الموقع وقالت: زوكربيرغ له دور أساسي ويمكنه التحكم منفردا في المحتوى وهو مسؤول عن تصميم الخوارزميات.
 
ودعت فرانسيس هاوغن الحكومة الأمريكية  إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد فيسبوك، وقالت:
 الشركة تعلم تمامًا كيف تجعل منصاتها أكثر أمنًا لكنها فضلت جني الأرباح
  كما أشارت إلى ضرورة الضغط على فيسبوك من أجل تغيير سياسته.
الكونغرس يدعّم اتهامات هاوغن
بعد الاستماع إلى فرانسيس هاوغن جاءت مواقف أغلب أعضاء الكونغرس في إطار نقد سياسة فيسبوك مدعمة كلام الموظفة السابقة.
ريتشارد بلومنثالن  من مجلس الشيوخ الأمريكي دعم حجج  هاوغن وقال: شركة  فيسبوك راوغتنا عندما طلبنا منها بيانات عن مدى تأثيرها على الأطفال والمراهقين.
أما ثورن فقال:” علينا أن نخضع شركات التكنولوجيا الكبرى للمساءلة عبر تعديل المادة 230 المنظمة لعملها”.
بدوره أكد مارشا بلاكبيرن أن فيسبوك تعطي أولوية للمكاسب المالية على حساب احترام الخصوصية وأن خططها بخصوص المراهقين مخيفة.
وكانت فرانسيس هاوغن، قد أدلت بتصريحات خطيرة الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول تتهم فيها شركة فيسبوك بنشر الكراهية والتأثير على سلوك الأطفال بهدف الربح المادي على حساب صحتهم.
وما تزال إدارة عملاق التواصل الاجتماعي تبحث عن حلول للعطل الذي طرأ عليها مساء الإثنين 4 أكتوبر/تشرين الأول.
وليست التصريحات الأولى الصادرة عن هاوغن بخصوص سياسة فيسبوك، بل أدلت مهندسة البيانات بتصريحات مماثلة العام الماضي.