رياضة

جرّاء قصف “الدعم السريع“.. مقتل العداء السوداني أبوبكر كاكي في الفاشر

حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر تجاوزت 320 قتيلا وجريحا

قتل، السبت، العداء السوداني أبوبكر كاكي، المتوج بذهبية العالم للقاعات المغلقة في 2008، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأفادت قناة “بي ان سبورت الإخبارية”، في منشور عبر منصة إكس “استشهاد العداء السوداني أبوبكر كاكي (35 عاما) المتوج بذهبية العالم للقاعات المغلقة 2008 في مدينة الفاشر”، دون تفاصيل عن حيثيات مقتله.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع هجومها لليوم الثاني على التوالي على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر عاصمة إقليم دارفور، وفق مصادر محلية.

وتداولت صفحات على منصة “إكس” خبر مقتل كاكي، وقالت إنه أصيب بقذيفة أثناء وجوده داخل منزله في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع.

فيما نقل موقع “سودافاكس” الإخباري المحلي، عن مصادر طبية وشهود عيان، “سقوط قذيفة هاون على منزل كاكي الواقع بحي المطار بالفاشر، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة عدد من أفراد أسرته بجروح متفاوتة.

ويُعد كاكي، من الرموز الرياضية السودانية التي لمع نجمها في العقدين الأخيرين، وشارك في دورات أولمبية وبطولات عالمية، وحقق ذهبية الشباب في سباق 800 متر عام 2008، كما توّج بعدة ألقاب إفريقية.

ارتفاع حصيلة الضحايا

وأعلنت “منسقية مقاومة الفاشر”، فجر الأحد، أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيما “زمزم وأبو شوك” للنازحين، بولاية شمال دارفور غربي السودان تجاوزت 320 قتيلا وجريحا.

ومنذ 10 ماي 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وأفادت المنسقية، في بيان، أن الحصيلة الأولية لضحايا مدينة الفاشر ومخيمي “زمزم وأبو شوك” للنازحين، نتيجة قصف الدعم السريع، أمس السبت، بلغت أكثر من 320 بين قتيل وجريح.

وأضاف البيان أن “الوضع في مخيم زمزم حاليا، يفوق الوصف، مع توقف جميع المستشفيات، وقتل جميع المتطوّعين والإطارات الطبية الموجودة فيه.

وأشار إلى أن “عدد الوفيات في تزايد، حيث يموت 5 مصابين كل ساعة لعدم وجود رعاية طبية ولا طاقم طبي ولا حتى مسعف.

والسبت، قالت شبكة أطباء السودان، في منشور عبر إكس: “خلال يومين، قامت قوة تتبع الدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، بولاية شمال دارفور، و9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر زمزم للنازحين، عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع الجمعة.

وبهذا الخصوص، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في بيان، إن “مخيم أبو شوك للنازحين تحول مساء السبت من جحيم الحرب إلى ساحة مأساة جديدة بعد أن أقدمت قوات الدعم السريع على استهدافه بالقصف المدفعي أثناء صلاة المغرب ما أدى إلى استشهاد عدد من النازحين.

وكان المخيم تعرض نهاراً لقصف مدفعي عنيف أدّى إلى مقتل 5 نازحين وإصابة آخرين، وسط عجز تام عن إسعافهم في ظل انهيار النظام الصحي وغياب الخدمات الطبية، وفق البيان نفسه.

وأشار البيان إلى أن القصف المدفعي استهدف مخيم زمزم عند الساعة 11 مساءً السبت بالتوقيت المحلي.

وحملت المنسقية قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المتكرر للمدنيين العزل وطالبتها بوقف فوري لأعمال القصف والاعتداء.

نداء إنساني عاجل

ووجهت نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المنظمات الدولية والإقليمية، “للتدخل الفوري وتقديم المساعدات، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ آلاف الأرواح البريئة التي تُباد بصمت مؤلم.

ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات، إلا أنها قالت في بيان مساء السبت: “نؤكد التزامنا بحماية المدنيين، وحرصنا على احترام القانون الدولي والإنساني.

كذلك أعلن الجيش السوداني، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر من 25 إلى 74 قتيلا.

ومساء السبت، قالت الأمم المتحدة، في بيان: “يجب أن تتوقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك والفاشر فورا.

ولليوم الثالث تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، وفق مصادر محلية.

ومنذ أفريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.