أُغلقت، مساء أمس الثلاثاء، صناديق الاقتراع بالأردن لاختيار أعضاء مجلس النواب في البرلمان، بنسبة مشاركة بلغت 31.93٪.
أهم الأخبار الآن:
ووفق ما أظهرته شاشات الهيئة المستقلة في المركز الإعلامي للانتخابات بمدينة الحسين للشباب في العاصمة عمان، بلغت أعداد المصوتين عند قرار الإغلاق في تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلّي مليونا و622 ألفا و514 ناخبا، من أصل 5 ملايين و80 ألفا و858.
وقال رئيس هيئة انتخابات الأردن موسى المعايطة، خلال مؤتمر صحفي، إن الفرز سيبدأ مباشرة، وإعلان النتائج سيكون تباعا عبر منصة إلكترونية تم تخصيصها لذلك.
وأوضح أنه سيتم بث جميع النتائج على الهواء مباشرة من جميع الدوائر عبر قنوات التلفزيون الرسمية، ثم ترسل المحاضر إلى الهيئة لتعلن بشكل رسمي، دون أن يحدد توقيت لذلك.
وفي أفريل الماضي دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى إجراء الانتخابات النيابية للمجلس الـ20، وحددت الهيئة المستقلة للانتخابات العاشر من سبتمبر 2024 موعدا لها.
وأجريت الانتخابات، استحقاقا دستوريا، بعد أن أكمل المجلس الحالي مدته، وعادة ما تكون خلال الأشهر الأربعة التي تسبق انتهاء عمر مجلس النواب الحالي
ويتنافس ألف و623 مرشحا ضمن 197 قائمة محلية وعامة على مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) وعددها 138.
وتضمنت الانتخابات البرلمانية الأردنية لعام 2024، مشاركة قائمات حزبية بشكل كامل لأوّل مرة في تاريخ انتخابات البرلمانات الأردنية.
وتُجرى الانتخابات وفق قانون جديد خصص للأحزاب 41 مقعدا من أصل 138 في استحقاق 2024.
وتنقسم قائمات المرشحين في الانتخابات إلى قائمات عن دائرة عامة، وهي مخصصة للأحزاب وعدد مقاعدها 41، ويتم التصويت على المرشحين فيها على مستوى المملكة كلها.
بالإضافة إلى قائمات محلية عن 18 دائرة، ويمكن لمرشحي الأحزاب والمستقلين الترشح عبرها، ويتم التصويت على المرشحين فيها على مستوى الدائرة فقط.
جديد هذه الانتخابات
في حديث لبي بي سي، قال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات محمد خير الرواشدة، إن الدائرة العامة التي يترشح فيها الأحزاب ويشترط أن يكون كل من فيها حزبيّين تعتبر جديد هذه الانتخابات، والتي خصصها القانون رقم 4 للعام 2022 وتعديله للقائمات الحزبية المرشحة ولها 41 مقعدا من مجلس النواب المقبل على أن تزيد هذه النسبة إلى 50 ٪ في الانتخابات المقبلة و65 ٪ في الانتخابات التي تليها.
وأشار الرواشدة إلى أن الفارق بين الدائرة العامة المخصصة للأحزاب والدائرة العامة الوطنية التي أجريت بموجبها الانتخابات في 2013 أن تشكيلها كان لا يشترط أن يكون من فيها حزبيين، كما يعتبر تطبيق مبدإ العتبة (نسبة الحسم) في هذه الانتخابات لأول مرّة.
العتبة الانتخابية
تعرف العتبة (نسبة الحسم) بأنها الحد الأدنى من الأصوات التي يجب أن تتجاوزها أي قائمة حتى تدخل المنافسة على مقاعد في البرلمان.
الدائرة الانتخابية العامة، تبلغ فيها العتبة 2.5 ٪، مثلا؛ إذا كان هناك مليون مقترع (يجري ضرب مليون في 2.5 ٪) وتكون العتبة هنا (25 ألف صوت) يجب أن تتجاوزه كل قائمة حزبية حتى تدخل المنافسة.
وفي الدوائر الانتخابية المحلية تبلغ فيها العتبة 7 ٪، مثلا؛ إذا كان عدد المقترعين الكلي في دائرة معينة مئة ألف (يجري ضرب مئة ألف في 7 في المئة) وتكون العتبة هنا (7 آلاف صوت)، أي كل قائمة يجب أن تتجاوز هذا العدد من الأصوات حتى تدخل المنافسة.
ما هي الكوتا؟
تعرف الكوتا بأنها المقاعد التي خصصها القانون الأردني للفئات التالية: النساء، والمسيحيون والشركس والشيشان. وجاءت حماية للأقليات، على أن تكون مقاعدهم تمثل حدا أدنى دون تحديد سقف لأعدادهم على المسار الحر التنافسي.
عدد المقاعد
يبلغ عدد المقاعد التي ستكون تحت قبة البرلمان 138 مقعدا على مستوى الأردن، تتقسم؛ 41 مقعدا للدائرة العامة، و97 مقعدا للدوائر المحلية، منها 18 مقعدا مخصصا للنساء (كوتا) وبواقع مقعد واحد عن كل دائرة انتخابية محلية، بالإضافة إلى ما تحصده الأحزاب من مقاعد نيابية لمن تجاوزت العتبة ودخلت في سباق التنافس.
الدوائر الانتخابيّة
تتضمن الانتخابات 18 دائرة محلية؛ حيث يكون الترشح في هذه الدوائر من خلال قائمات وليس بشكل فردي وفي كل دائرة يكون هناك مقعد للمرأة من خلال (كوتا)، وللمسيحيين والشركس والشيشان خُصص لهم مقاعد (كوتا) أيضا في بعض الدوائر كما بإمكانهم التنافس خارج الـ (كوتا) بشكل حر وهذا يزيد في فرصهم بالفوز على عكس الانتخابات السابقة.
دائرة عامّة واحدة؛ وتعني أن كل الأردن عبارة عن دائرة واحدة حيث يتمكن المقترع من التصويت فيها من أي محافظة في الأردن أيا كانت، والمتنافسين عبر هذه الدائرة يجب أن يكونوا ضمن قائمات أو ائتلافات حزبية ولا يمكن لمرشح أن يترشح بشكل فردي، وبالغالب تتضمن تنوعا من نساء وشباب.
الترشح على الدوائر الانتخابية المحلية أو العامة الحالية في هذه الانتخابات سيكون عبر القائمات فقط.
قائمات نسبية مغلقة ومفتوحة
في الدائرة العامة؛ يكون الترشح محصورا بين القائمات الحزبية ووفق نظام القائمات النسبية المغلقة، وتعني النسبية هنا أن القائمة تحصل على عدد من المقاعد يساوي نسبة عدد الأصوات التي حصلت عليها من مجموع عدد المقترعين، أما المغلقة فتعني أن الناخب أو الناخبة سيقومون باختيار القائمة فقط دون اختيار المترشحين أو المترشحات داخلها.
في الدوائر المحلية؛ يكون الترشح فيها من خلال قائمات حزبية أو غير حزبية ووفق نظام القائمة النسبية المفتوحة، وهذا يعني أن الناخب أو الناخبة بإمكانهم اختيار قائمة واحدة فقط من القائمات المترشحة بالإضافة إلى اختيار مترشح أو مترشحة أو أكثر ضمن هذه القائمة.
المرأة والشباب
أتاح قانون الانتخاب الجديد فرصا جديدة للنساء والشباب، فعلى مستوى الدوائر المحلية جرى رفع عدد المقاعد المخصصة للمرأة (كوتا) من 15 إلى 18 مقعدا.
كما أتاح الفرصة للمرأة الراغبة في الترشح بتحديد مسار الترشح، إما عن طريق مسار الـ (كوتا) أو عن طريق مسار التنافس.
وفي القائمات الحزبية؛ يشترط لتشكيلها أن تضم امرأة واحدة على الأقل ضمن المترشحين الثلاثة الأوائل وأخرى ضمن المترشحين الثلاثة التاليين.
وعن فئة الشباب في القائمات الحزبية؛ يجب أن تضم شابا أو شابة يقل عمره أو عمرها عن 35 عاما ضمن أول خمسة مترشحين.
يذكر أن ترتيب المترشحين والمترشحات في القائمة الحزبية مهم جدا لأنه يلعب دورا في تحديد الفائزين والفائزات بالمقاعد التي ستحصل عليها القائمة الحزبية.
أضف تعليقا