تونس سياسة

جبهة الخلاص: قيس سعيّد يحرّض على معارضيه

اتّهمت جبهة الخلاص الوطني، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، الرئيس قيس سعيّد بتعمّد مغالطة الرّأي العام لصرف الأنظار عن فشله في إدارة البلاد.

وقالت الجبهة: “إصرار سعيّد على تكرار الاتّهامات بمناسبة كلّ ظهور إعلامي، هو مجرّد محاولة لغسل الأدمغة وصرف الأنظار عن فشله الذّريع في إدارة الأزمات السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة”.

وفي بيان أصدرته اليوم، جدّدت الجبهة المعارضة رفضها “إصرار رئيس السّلطة القائمة على تقسيم الشّعب التّونسي على أساس الولاء لشخصه والانخراط في مشروعه الشّعبوي الهلامي”.

 وأوضحت الجبهة أنّ الرئيس سعيّد يعمل على استغلال كلّ المناسبات لكيل الاتّهامات المجانية المغرضة لخصومه السياسيين، مشيرة إلى أنّ تصريحاته الأخيرة تعدّ تصعيدا غير مسبوق في تحامله على معارضيه.

وجاء في البيان، أنّ خطاب الرئيس يكرّس العنف ويحرّض على استهداف المعارضة، مضيفا أنّ “سعيّد يغالط الرّأي العام داخل البلاد وخارجها باستهداف معارضيه بسيل من الاتّهامات والافتراءات، من قبيل التّورّط في حرائق الغابات وترويج المخدّرات والتّعامل مع المخابرات والعمالة للخارج”. 

وفي سياق متّصل، ندّدت جبهة الخلاص الوطني بـ”مواصلة سعيّد الضّغط على القضاة بدعوتهم إلى تطهير البلاد من معارضيه، وتدخّله السّافر في سير قضايا محدّدة عبر وزيرة العدل”. 

ودعا التكتّل المعارض (أحزاب وحراك مدني) النّيابة العموميّة، إلى فتح تحقيق شفّاف في كل القضايا والاتّهامات التي أثارها الرئيس قيس سعيّد في خطابه الأخير.

ومساء أمس الاثنين، كشف أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي عن توجّهه إلى رفع قضيّة بشأن تصريحات الرئيس قيس سعيّد، التي تضمّنت اتّهامات بالخيانة والتآمر.

وكان سعيّد وجّه بمناسبة الاحتفال بعيد الشّجرة، انتقادات عنيفة إلى معارضيه، قائلا: “يلتقون بالخارج للتآمر على الدولة”، ودعا القضاء إلى “لعب دوره التاريخي لتطهير البلاد”.