تونس

جبهة الخلاص تناشد المساجين السياسيّين تعليق إضراب الجوع

توجّهت جبهة الخلاص الوطني بنداء عاجل إلى كل المعتقلين المضربين عن الطعام ترجوهم فيه تعليق إضرابهم حفاظا على صحتهم واستعدادا للمعارك السياسية التي ما تزال تنتظرهم من “أجل إزهاق الباطل وإعلاء راية الحريّة في البلاد”.

وقالت الجبهة في بيان لها، اليوم الجمعة، إن هذه الدعوة تأتي بسبب التطورات الخطيرة وبالنظر إلى الوضعية الصحيّة الحرجة للمعتقلين المضربين.

بالإضافة إلى طول المدة التي ما تزال تفصلهم عن المحاكمة وما تقتضيه من تهيُّؤ لمواجهتها وكشف سُخفها وأباطيلها أمام الرأي العام، وفق البيان ذاته.

وأشار بيان الجبهة إلى أن المعتقلين السياسيّين المحتجزين قسريّا يخوضون إضرابا عن الطعام منذ عشرة أيام للاحتجاج على احتجازهم القسري من قبل السلطة السياسية بعد أن انقضى الأجل الأقصى للإيقاف التحفّظي الذي حدّده القانون بأربعة عشر شهرا.

ولفتت الجبهة إلى تدهور الحالة الصحية للسجينين جوهر بن مبارك الذي نقل إلى المستشفى على عجل وعصام الشابي الذي فقد الكثير من وزنه وأصبحت تعتريه حالة متقدّمة من الوهن وتنتابه حالات من الإغماء.

وكانت دائرة الاتهام قرّرت أمس الخميس 2 ماي إحالة 40 متّهما على الدائرة الجنائية لمقاضاتهم من أجل قائمة طويلة من التّهم من بينها الانتماء إلى “وفاق إرهابي” و”التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”، وفق البيان.

واعتبرت الجبهة أنه بـ”هذا القرار التعسّفي غير العادل يسدل الستار على الطور التحقيقي وتتجه البلاد في الأسابيع القادمة إلى تنظيم محاكمة سياسية كيديّة كبرى يُجرّم فيها العمل السياسي السلمي ويلبس بالإرهاب والتآمر”.