أصدرت الجامعة التونسيّة لكرة القدم، اليوم السبت 26 أوت، بلاغا ردّت فيه على بلاغ الترجي الرياضي بشأن الجدل القائم منذ أسابيع حول ملف الديون.
وقالت الجامعة في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية فيسبوك، إنّ ديون الترجي الرياضي التونسي لديها تبلغ إلى حدود اليوم 179.088 ألف دينار، بعد استخلاص منحتَي الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وأوضحت الجامعة، أنّ جملة ديون الترجي الرياضي التونسي قبل وصول منح الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم تبلغ 3.260.957 مليون دينار مفصلة كالآتي:
• 2.916.005 مليون دينار قيمة التسبقة التي تحصّل عليها فريق الترجي بطلب منه لتسوية بعض النزاعات والملفات
• ديون متخلدة بذمة الترجي لدى الجامعة أغلبها مصاريف ووثائق إدارية تمتع بها الفريق على أساس استخلاصها من أي عائدات للترجي: 231.512 ألف دينار
• سداد مستحقات الحكام الذين أداروا مقابلات الترجي الرياضي التونسي في المسابقات الإفريقية ولم تستخلصها الجامعة من الترجي: 41.220 ألف دينار
• معاليم جزافية وخطايا متخلدة بذمة الترجي لدى الرابطة ولم يقم الترجي بسدادها: 72.220 ألف دينار، تكفلت الجامعة بسدادها (وللجامعة أثر كتابي في ذلك).
وأضافت الجامعة أن قيمة مداخيل الترجي من منحتي الاتحادين الدولي والإفريقي بلغت، 3 مليون و81 ألفا و869 دينارا، مفصلة كالآتي:
– منحة الاتحاد الدولي : مليون و609 آلاف و 93 دينارا توصلت بها حسابات الجامعة بتاريخ 15 أوت 2023.
– منحة الاتحاد الإفريقي مليون و472 ألفا و576 دينارا توصلت بها حسابات الجامعة بتاريخ 25 أوت 2023.
وشدّدت جامعة كرة القدم على أنّ ديون النادي لدى الجامعة بتاريخ اليوم تبلغ 179.088 ألف دينار.
وأكدت الجامعة، أنّ ما ورد في بلاغ الترجي الرياضي التونسي الذي ادّعى فيه أنه تبقّى لديه عند الجامعة مبلغ 173ألفا و761 دينارا، مجانب للصواب، مذكرة أنّ البلاغ السابق للفريق قد أكد أن المبالغ المحولة تفوق بكثير المبلغ محل النزاعات، معتبرة أنّه يتنافى مع ما تم ذكره أعلاه.
وذكّرت الجامعة أنّ الترجي لم يقم بسداد ديونه لدى الرابطة وأن الجامعة قد تكفلت بسداد تلك الديون (وللجامعة أثر كتابي في ذلك)، علما أنه بناء على عدم سداد مستحقات الرابطة في هذا الدين من قبل الترجي وفي صورة عدم تكفل الجامعة بخلاص ديون الترجي لدى الرابطة في الآجال المحددة حسب القوانين الجاري بها العمل والتي تسبق انطلاق الموسم الرياضي، فإن ذلك من شأنه أن يترتب عنه تداعيات كبيرة تمس مصلحة النادي حسب القوانين العامة للجامعة التونسية لكرة القدم.
واستغربت كيف يعتبر الترجي الرياضي التونسي بلاغ الجامعة من قبيل الاستفزاز والحال أنّ الفريق قد طالب بنفسه بذلك في بلاغه الصادر بتاريخ 24 جويلية 2023، حيث دعا وبصريح العبارة الجامعة التونسية لكرة القدم إلى “أن تصدر بيانا رسميا عند وصول مستحقات الترجي الرياضي من الهيكلين الدولي والقاري إلى حسابها خاصة أن تصدر بلاغا تعلمنا فيه بموعد صرف الأموال المتبقية التي يريدها الترجي الرياضي التونسي منها”، وهو ما قامت به الجامعة عند وصول التحويل في مرة أولى من الفيفا وفي مرة ثانية من الكاف.
وأوضحت الجامعة أنّ الترجي كان قد تحصل على القسط الأول من منحته من الاتحاد الإفريقي بشكل مباشر لأن الفريق لم يطالب بتحويل هذا القسط إلى الجامعة، في حين أنه طالب بتحويل القسط الأخير إلى حسابات الجامعة مقابل استفادة الترجي بالتسبقة التي تقدم في شأنها بطلب لتسوية بعض الملفات والنزاعات.
وأكّدت الجامعة أن استجابتها لطلب تسبقة من أي ناد يشارك في المسابقات الإفريقية ليس حقّا مكتسبا للجمعية إنما هو من باب سعي الجامعة إلى مساعدة النوادي التي تقدمت بطلب تسبقة لتسوية بعض النزاعات والملفات وذلك في حدود إمكانيات النادي وميزانيته.
وشدّدت الجامعة على أنّه لا يمكن اعتماد أي مبلغ مالي بناء على مراسلة إنما يقع اعتماد هذه المبالغ عند وصولها إلى حسابات الجامعة التونسية وقد أصدرت الجامعة في كل مرة بلاغا بتاريخ اليوم نفسه الذي وصلت فيه التحويلات من الاتحاد الدولي أو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وأشارت إلى أن فريق الترجي الرياضي التونسي لم يتمتع بمجرد تسهيلات من الجامعة عند تحويل العملة الصعبة إنما تمتع بتسبقة مالية بطلب من النادي لتسوية بعض الملفات والنزاعات (مطالب الترجي الرياضي التونسي ومختلف التحويلات التي قامت بها الجامعة موجودة لدى إدارة الجامعة) .
وأكّدت أنه ليس للترجي الرياضي التونسي لدى الجامعة أي مبلغ مالي يستحق التحويل إذ تبلغ ديونه إلى حد الآن 179.088 ألف دينار، راجية من جميع الأندية التي تحرجها مساعدات الجامعة ألا تتقدّم بمطالب في المستقبل لأي سبب كان (سواء كانت ملفات نزاع أو وثائق إدارية أو سداد مستحقات الحكام في المسابقات الإفريقية أو غيرها من المصاريف المستوجبة على النادي)، وأن تقوم بسداد كل ما هو موجب للخلاص من قبلها في إبانه.
وشدّدت الجامعة على أنّها أرفع بكثير من البحث عن استفزاز أي جمعية منخرطة لديها، مستغربة في الآن نفسه الحساسية المفرطة من بعض الفرق والحال أن الجامعة استجابت لجميع الفرق المشاركة في المسابقات الإفريقية وساعدتها جميعا حسب ما هو متوفر وحسب إمكانات مختلف النوادي وميزانياتها، مذكرة بوقوفها إلى جانب الأندية التونسية في أكبر الملفات التي رافقت مشاركاتها الإقليمية.
وقالت الجامعة التونسية لكرة القدم، إنّها دائما تترفع عن إصدار بلاغات من شأنها أن تحرج أي منخرط من منخرطيها، لكنها في المقابل ترفض أن تصادق بصمتها على أي مغالطات تصدر عن أي طرف كان.