اقتصاد تونس

تيكاد 8: قمة اقتصادية وديبلوماسية محملة بالآفاق والتحديات

انطلقت السبت 27 أوت/أغسطس فعاليات مؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” بتونس، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة إفريقية، إلى جانب مشاركة يابانية رفيعة المستوى ممثلة بوزير الخارجية وفريق موسع من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين، فيما سيشارك رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أشغال القمة عن بعد.  

وحضرت أشغال المؤتمر  أكثر من 66 شخصية رسمية، من بينها 20 شخصية تتوزّع بين رؤساء دول وحكومات وملوك ووزراء خارجية ووزراء تجارة، فضلا عن ممثلي منظمات مالية عالمية وإقليمية.

فرصة استثمارية

وتشكل قمة تيكاد 8 أحد أبرز الفعاليات الدولية التي تستضيفها تونس خلال السنوات الأخيرة، فضلا عما تمثله من فرصة اقتصادية وديبلوماسية كبرى لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع اليابانية، إلى جانب آفاق الشراكة على مستوى القطاع الخاص والمشاريع العمومية.

ويعد المؤتمر فرصة لتسويق صورة إيجابية عن تونس على المستوى الدولي، بما يسهم في استعادة ثقة المستثمرين الدوليين ورؤوس الأموال الأجانب في ظل الصعوبات الاقتصادية التي عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وما رافقها من استفحال العجز المالي وضعف مناخ المشاريع.

وبالتوازي مع الفعاليات الرسمية، ستشهد قمة تيكاد 8 انعقاد المنتدى الاقتصادي الياباني الإفريقي ظهر السبت بحضور 300 رجل أعمال، من بينهم 100 رجل أعمال يمثلون 50 من أكبر الكيانات الاقتصادية اليابانية والعالمية إلى جانب 100 رجل أعمال إفريقي و100 رجل أعمال تونسي.

تصعيد الساعات الأخيرة

القمة تنعقد على وقع تصعيد ديبلوماسي حاد ومتبادل بين تونس والمغرب بسبب دعوة ممثل جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي.

وأعلنت الرباط مساء الجمعة 26 أوت/أغسطس انسحابها من المؤتمر، ودعوة سفيرها في تونس للتشاور معتبرة أن دعوة ممثل البوليساريو “تعد موقفا معاديا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين تونس والمغرب”.

الديبلوماسية التونسية سارعت للرد على “الاتهامات والمغالطات المغربية بشأن مشاركة الوفد الصحراوي”، مذكرة بالتزامها بالحياد التام تجاه قضية الصحراء الغربية واحترام قرارات الأمم المتحدة.

وأعلن بيان الخارجية عن دعوة السفير التونسي بالرباط للتشاور ردا على القرار المغربي، و”رفضا للتدخل في الشؤون الداخلية وسيادة القرار الوطني”.

كما ذكرت الخارجية التونسية بقرارات الاتحاد الإفريقي الذي وجه دعوة مباشرة إلى وفد البوليساريو لحضور القمة، والذي سبق له المشاركة في قمم واجتماعات إقليمية وإفريقية سابقة.