اندلعت مساء الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول، احتجاجات بحي الانطلاقة (غرب العاصمة)، حيث أقدم محتجون على إغلاق الطريق وإشعال العجلات المطاطية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد مراسل بوابة تونس، أن قوات الحرس الوطني تدخلت لتفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع، فيما حاولت إغلاق الطريق المؤدي إلى حي التضامن المجاور خوفا من امتداد الاحتجاجات.
وطاردت سيارات الحرس الوطني المحتجين في شارع ابن خلدون الرئيسي، فيما رد المتظاهرون الذين تحصنوا في الأنهج المتفرعة بالقاء الحجارة وصافرات الاستهجان.
وكان حي الانطلاقة شهد ليلة أمس تحركات احتجاجية رافضة لما سموه تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
ويحذر مراقبون من أن تصل دائرة الاحتجاجات إلى حي التضامن المتاخم للعاصمة، إذ يعد واحد من أكبر أحياء التونسية.
وترتفع نسب البطالة في هذا الحي في أوساط الشباب سواء من خريجي الجامعات أو من ذوي التحصيل العلمي المحدود، كما يعرف بتفاعله مع ما يحدث في باقي أنحاء البلاد من حراك اجتماعي، إذ كان له دور محوري في نقل وهج الثورة من قفصة والقصرين إلى العاصمة، مما ساهم في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.