تونس من بن علي إلى سعيّد في كتاب
tunigate post cover
ثقافة

تونس من بن علي إلى سعيّد في كتاب

"دولة الغنيمة، من سقوط نظام بن علي إلى مأزق الانتقال الديمقراطي" كتاب لمحمد الطيب اليوسفي يلخّص 11 سنة من الثورة
2023-01-04 15:02

“دولة الغنيمة، من سقوط نظام بن علي إلى مأزق الانتقال الديمقراطي”، كتاب يستعرض فيه مؤلفه التونسي محمد الطيب اليوسفي أسرار اندلاع ثورة 14 جانفي/كانون الثاني 2011، وملابسات سقوط نظام بن علي وخفايا الانتقال الديمقراطي.

والكتاب الصادر حديثا عن منشورات “ليدرز” في 350 صفحة، يروي فيه مؤلفه العديد من المواقف المفصلية التي أثّرت في مسار تونس في جمع بين الشهادات الحية والتحليل المعمّق.

ويتضمّن الكتاب أربعة أقسام تضمّ بدورها عددا من الفصول، بدءا بـ”ما قبل الإعصار” القسم الذي يتناول الفترة التي سبقت أحداث الثورة، مرورا بالانهيار الذي تحدّث فيه عن سقوط منظومة بن علي، ثمّ القسم الثالث ”مأزق الجمهورية الثانية والانتقال الديمقراطي”، وصولا إلى الطريق إلى الجمهورية الثالثة بين تصحيح المسار ومنزلق الانحدار”.

ليروي في الخاتمة تسلسل أهم الأحداث من 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 إلى 25 جويلية/يوليو 2021.

وعن ذلك يقول اليوسفي إنّه اهتمّ في مؤلّفه بدراسة المستجدات والتطوّرات المتلاحقة على ما تسمى بـ”الجمهورية الثانية”، وتحديدا منذ صدور دستور 2014 وحتى إعلان ميلاد الجمهورية الجديدة التي أسّس لها دستور 25 جويلية.

ويستحضر المؤلف في كتابه بشكل مفصّل الأحداث التي جدّت يوم الجمعة 14 جانفي 2011 في قصر الحكومة بالقصبة، وكيف علم محمد الغنوشي، الوزير الأول، بتسلسل الأحداث وكيف تسارعت المستجدات إثر ذلك وخلال الأيام والأسابيع الموالية.

ويستعرض الكتاب أيضا نظام العمل في رئاسة الحكومة وخصائص شخصية كل من المسؤولين السابقين في قصر الحكومة بالقصبة، محمد الغنوشي والباجي قايد السبسي والحبيب الصيد وطرق عملهم.

ويروي المؤلف من خلال أمثلة حية، صعود الإسلام السياسي وبروز حركة النهضة ومحاولات الهيمنة على مفاصل الدولة، كما يبيّن العديد من الأخطاء التي تمّ اقترافها، -وفق تقديره- والمزالق المتعدّدة التي كادت تعصف بالدولة.

ويشير الكتاب أيضا إلى “الضغوط التي سلّطت آنذاك على الوزيرين الأولين، ثم رئيس الحكومة ومحاولات إرباكهم ونشر الإشاعات الكاذبة وغيرها من الأساليب”، وفق ما جاء في مضمون الكتاب.

كما يروي محمد الطيّب اليوسفي ما قاله له الباجي قايد السبسي عندما أعلمه راشد الغنوشي في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عن اختيار المنصف المرزوقي، رئيسا مؤقتا للجمهورية.

وأشار الكاتب إلى الحالة التي وجد عليها الحبيب الصيد رئاسة الحكومة عند تسلمه مهامه في مطلع 2015، إذ تفاجأ بوجود 20 مستشارا ومكلفا بمهمة، فتولى إنهاء مهامهم، وانتدب 150 ألف موظف إداري جديد، كما فوجئ بتوقّف 238 مؤسّسة من جملة 543 مؤسّسة مصادرة، عن العمل وذلك إثر حكم الترويكا”.

وتكمن أهمية هذا الكتاب -حسب الناشر- في الشهادات التي يقدّمها المؤلف باعتباره كان قريبا من دوائر صنع القرار في القصبة، وهو الذي اشتغل في ديوان الوزير الأول محمد الغنوشي قبل الثورة وبعدها، ثم مدير ديوان الوزير الأول الباجي قايد السبسي بعد الثورة، وعاد مجدّدا إلى رئاسة الحكومة ليشغل مدير ديوان رئيس الحكومة الحبيب الصيد بين فيفري/فبراير 2015 وأوت/أغسطس 2016.

وكان شغل أيضا منصب رئيس مدير عام لوكالة تونس إفريقيا للأنباء من جانفي/كانون الثاني 2012 إلى جانفي/كانون الثاني 2015.

والدكتور محمد الطيب اليوسفي من مواليد 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1956 بمدينة سيدي بوزيد، وهو متحصل على شهادة الدكتوراه وديبلوم الدراسات المعمقة في العلوم السياسية، وحاصل على شهادة الأستاذية من معهد الصحافة وعلوم الإخبار. كما تولى التدريس في المدرسة الوطنية للإدارة.

صدر له سابقا كتاب يحمل عنوان “المخاض العسير: خفايا حكومة الحبيب الصيد”. كما تولى نشر عديد البحوث والدراسات في دوريات ونشريات مختصّة.

أدب_سياسي#
إصدارات#
تونس#

عناوين أخرى