انخفضت وتيرة الاحتجاجات الليلية في إقليم تونس الكبرى خلال اللّيلة الفاصلة بين الثّلاثاء 19 جانفي (يناير) والأربعاء 20 جانفي، مقارنةً بالأيّام الماضية حيث اقتصرت على 3 ولايات فقط هي زغوان والمهديّة والقصرين في حين لم تشهد باقي الولايات احتجاجات تذكر.
وأوقفت قوّات الأمن 41 شابًّا أغلبهم من القصّر في أحداث الشغب خلال نفس اللّيلة، في حين لم تُسجّل اعتداءات على الممتلكات العامّة والخاصّة.
حسام الدين الجبابلي النّاطق باسم الحرس الوطني أكّد في تصريح إعلامي حجز زجاجات حارقة، وإطارات مطاطية كانت ستُحرق وتُستعمل في غلق الطرقات.
وتعيش عدّة مناطق منذ أيّام على وقع مواجهات ليلية بين مجموعات شبابية حاولت في أكثر من مناسبة التعدّي على الأملاك العامة والخاصة من خلال محاولات نهب وسرقة بعض المحلّات التّجارية وتخريب عدد من المنشآت الإداريّة كالبنوك ومكاتب البريد.
أحزاب تساند الاحتجاجات
عبّرت حركتا الشعب والاتّحاد الاشتراكي، مساء الثلاثاء، عن مساندتها المطلقة لمبدأ الاحتجاج السلمي، الذي يكفله الدستور، ولحق عموم المواطنين “في التعبير عن رفضهم للخيارات اللّا شعبية واللّا وطنية التي تحاول الحكومة الحالية فرضها”.
وكانت أحزاب التيار الديمقراطي وحركة تونس إلى الأمام والتيار الشعبي والجمهوري وآفاق تونس والمسار، قد عبرت عن موقفها من الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد وأكدت مساندتها المطلقة للاحتجاجات السلمية، ورفضها لمواجهة المحتجين بالقمع.
ومن ناحيتها، دعت حركة النهضة المحتجين و”أصحاب القضايا العادلة”، إلى “عدم توفير الفرصة للانحراف بمطالبهم والمتاجرة بقضاياهم وجعلها مطيّة لبعض الأطراف للإمعان في تخريب البلاد والإساءة إلى استقرارها وأمنها.