تونس عاصمة الفرنكفونية …تظاهرات ثقافية وفنية تمهيداً لانعقاد قمة جربة

كشفت مديرة المعهد الفرنسي بتونس صوفي رونو عن سلسة من التظاهرات ستقام الأشهر القادمة بالتزامن مع استعداد تونس لاحتضان القمة الثامنة عشر للفرنكفونية، والتي تقام في جزيرة جربة خلال شهر نوفمبر القادم.
القمة التي تعد الأهم و الأبرز على المستويين السياسي والإقليمي، بمشاركة 88 بلدا وعديد الهيئات والمنظمات الدولية، ستستبقها جملة من البرامج والأنشطة الثقافية والفنية وعدد من الندوات بمشاركة شخصيات أكاديمية وأسماء فنية لامعة من فرنسا والدول الفرانكفونية.
المعهد الفرنسي بتونس سيكون بدوره من ضمن الحاضرين في الفعاليات الموازية لأشغال القمة بجزيرة جربة، أهمها القرية الفرنكفونية تضم أجنحة ذات أبعاد تكنولوجية ورقمية وثقافية يجسد شعار الدورة التي تهدف إلى التواصل وتجسيد التنوع الرقمي.
وستكون تونس عا ربصمة الفرنكفونية بامتياز بداية من شهر أفريل القادم، بحسب الرزنامة التي قدمت مديرة المعهد الفرنسي أهم ملامحها في حوار مع يومية لابريس التونسية.

أكاديمية غنكور

أكاديمية غنكور الأدبية ستكون محور الفعالية الأبرز بالاشتراك مع المعهد الفرنسي بتونس، حيث ستحط اللجنة الرحال في العاصمة، لتنظيم مسابقات وتصفيات ثقافية موجهة إلى تلاميذ المعاهد الثانوية.
وسيتم خلال المسابقة تقديم الروايات والأعمال الخاصة بالكتاب الفرنكفونيين، الذين حازوا على المراكز الأربعة الأولى من جانب لجنة الأكاديمية، وإتاحة المجال أمام كل مجموعة من التلاميذ للمشاركة من خلال اختيار عمل وتقديمه وتحليل مضمونه الأدبي، والرؤى التي يطرحها المؤلف ومن ثم التصويت له.
كما ستشهد الفترة نفسها تنظيم الدورة الرابعة من أسبوع ألوان أفريل يستمر من الخامس إلى العاشر من نفس الشهر ويسلط الضوء على قضايا الحريات والحقوق الفردية، عبر جملة من الندوات والاجتماعات واللقاءات مع النشطاء والجمعيات الحقوقية، والتطرق إلى عدد من القضايا التشريعية والفكرية، إلى جانب عروض للأفلام الوثائقية ومعرض للصور.

برمجة رمضانية وصيفية

شهر رمضان يشهد بدوره مجموعة من العروض المتميزة مثلما وصفتها مديرة المعهد الفرنسي من بينها حفلات فنية وعروض ألعاب وتنشيط، بعنوان “تحت النجوم” سيكون من أبرز مفاجآتها عرض “ليلة الأوديسة” الذي تقدمه عازفة التشيلو سونيا اتيرون وسهرة البيانو الشرقي للعازف أوغستين لوغال، وأخيرا عرض بيار لامور بعنوان “لقاء الطيور”.

الترفيه و فنون الفرجة ستكون بدورها حاضرة خلال برمجة المعهد الفرنسي في شهر جوان، من خلال عروض للسيرك تحتضنها مدينة الثقافة،
كما سيكون لجمهور المصطافين وعشاق البحر نصيبا من الأنشطة التي تستبق القمة الفرانكفونية، من خلال الدورة الثالثة لسينما الشاطئ “منارات” والتي ستجوب عروضها 6 مدن تونسية.

مواعيد كبرى قبل القمة

مع انطلاق الموسم الثقافي الجديد في سبتمبر القادم ستكون الساحة التونسية على موعد مع جملة من اللقاءات الهامة ذات البعد الثقافي الدسم تمهيدا للحدث السياسي، والمتعلقة بالمؤتمر العالمي للكتاب الفرنكوفونيين، الذي سيلتئم في 25 و 26 سبتمبر يجمع 50 كاتبا ومبدعا باللغة الفرنسية.

المؤتمر سيتطرق إلى جملة من القضايا المعاصرة المتعلقة بالقراءة ومستقبل الثقافة الفرانكفونية، وتعزيز الإبداع الفكري والأدبي باللغة الفرنسية،
وستحتضن مدينة نابل كذلك المؤتمر العالمي للمدرسين الفرنسيين، للمرة الأولى في تونس، والذي سيجمع ما بين 1000 إلى 1500 أستاذ للغة الفرنسية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *