ثقافة

تونس ضيفة “ستراسبورغ عاصمة عالمية لكتاب اليونسكو” 2024

أعلنت رئيس جمعية “ريشة الطاووس” سيسيل بالوزينسكي  استضافة تونس لتكون تحت الأضواء خلال فعاليات تظاهرة سترازبورغ عاصمة عالمية لكتاب اليونسكو عام 2024.

وأكّدت بالوزينسكي أنّ التركيز على حضور تونس خلال التظاهرة العالمية يهدف إلى إيصال أصوات الفرنكوفونية وإبراز تنوّعها، باعتبارها جزءا من التبادل الثقافي التونسي الفرنسي الأوّل من نوعه في مجال الكتاب الصوتي الذي انطلقت تجربته الأولى عام 2019.

وفي سياق متّصل، أكّد الرئيس المؤسّس لأسبوع اليونسكو للصوت بتونس، الصحفي كريستوف ريو -الذي تتواصل فعالياته حاليا بجزيرة جربة على هامش القمة الفرونكوفونية- أنّ فكرة تنظيم هذا الحدث انطلقت من مائدة مستديرة أُقيمت بالمدرسة العليا للسمعي البصري والسينما بقمرت بشأن “الصوت، في قلب الإعلام الجديد والصناعات الثقافية والإبداعية، ومن خلال لقاءات مهنية التأمت في مدينة بنزرت خلال العام الجاري.

ويهدف الأسبوع -وفق ريو- إلى التوعية بأهمية الصوت بكل تنوّعاته وبجميع أشكاله، مبرزا أن الكتاب في نسخته الصوتية، سيكون بمثابة البوابة التي يلج عبرها الشغوفون بالكتاب ومطالعته في الصناعات الثقافية والإبداعية المتنوعة والمتماهية  مع جميع مجالات الإبداع كالمسرح والموسيقى والسينما وغيرها من الفنون الفرجوية.

ومن المزمع أن تنبثق عن أسبوع اليونسكو للصوت بتونس، مجموعة من التوصيات والمقترحات، سيقع تقديمها في لقاء مع نهاية قمة الفرنكوفونية بجربة بشأن “ثورة الصوت: سفير الفرونكوفونية ومبتكر التواصل”، مع فتح آفاق ومشاريع جديدة في طور الإعداد، مثل التجربة الصوتية “صلامبو/لي مورو” التي تربط بين الأحياء ذات الأولوية في المدينة بفرنسا والأحياء الشعبية في تونس، كما سيقع العمل لاحقا على الإبداع الأسطوري “صلامبو” لغوستاف فلوبير.

ويعدّ الكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير ‏(12 ديسمبر/كانون الأول 1821-8 ماي/أيار 1880) واحدا من أهمّ روائيي القرن التاسع عشر ومن مؤسسي المدرسة الواقعية في الأدب.

والكتب الصوتية ليست تقنية جديدة، فقد ظهرت لأول مرة عام 1931، عندما أنشأت المؤسّسة الأمريكية للمكفوفين ومكتبة الكونغرس مشروع كتب للمكفوفين  وكان يهدف إلى توفير مواد للقراءة لذوي الاحتياجات الخاصة. لكن هذا القطاع عرف ذروته في الخمس سنوات الأخيرة بخلقه وظائف جديدة، مُعيدا إحياء وظائف أخرى مثل مهارة “التعليق الصوتي”، التي باتت من المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم.