انتقدت تونس السياسة الأممية في تذليل الصعوبات على مجتمعات الدول النامية ومساهمتها في تطوير مستوى التنمية فيها، من خلال ارتفاع مؤشّرات الفقر.
وجاء في كلمة وزير الخارجية نبيل عمّار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، السبت 23 سبتمبر، أنّ الوضع الحالي للعالم لا يعكس الدور الحقيقي للمنظمة الأممية، حيث قال عمّار متسائلا: “أهذا هو العالم الذي نطمح إليه بعد 8 عقود من تأسيس الأمم المتحدة؟”.
وأضاف: “في اعتقادي هذه صورة بعيدة كل البعد عن الأهداف والقيم التي تأسّست من أجلها الأمم المتّحدة”.
ودعت تونس المجموعة الدولية إلى استنباط مقاربات جديدة في التعاطي مع التحدّيات الجديدة اليوم، وتعزيز التعاون الدولي على أساس المسؤولية المشتركة، والالتزام بميثاق الأمم المتّحدة والقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان دون تسييس.
كما أشارت كلمة تونس إلى أجندة 2030 للتنمية التي وضعتها الأمم المتّحدة، وقالت إنّ نتائجها مخيّبة للآمال ويجب تداركها في المستقبل.
وقال وزير الخارجية: “نتطلّع إلى أن تكون هذه الدورة نقطة تحوّل تاريخي لمنظومة التعاون الدولي”.
كما تحدّث الوزير عن “فشل النظام المالي الدولي في توفير الأمان العالمي والتمويل الميسّر للدول النامية”، مشيرا إلى أنّ النظام الحالي أصبح يخذل هذه الدول ويضعها أمام خيارات صعبة.
من جانب آخر، دعت تونس إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في منظّمة الأمم المتّحدة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته من أجل فرض القانون الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المستمرة في حقّ الشعب الفلسطيني، ومنح الفلسطينيين الحقّ في تأسيس دولة مستقلّة على حدود 1967.
كما عبّرت تونس عن رفضها التدخّل العسكري الخارجي في ليبيا مهما كانت أطرافه، مع ضرورة البحث عن حلول سلمية داخلية.
وفي ملف الهجرة، جدّدت تونس رفضها “التوطين المبطّن للمهاجرين غير النظاميين على أرضها.
كما عبّرت كلمة نبيل عمار عن إدانة تونس أيّ “استغلال سياسي أو إعلامي لا مسؤول لمعاناة المهاجرين خدمة لأجندات سياسية”، داعية دول المصدر والعبور والمقصد والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه هذا الملف.