عن عمر ناهز الـ71 عاما، ترجّل أمس الثلاثاء 25 أفريل، المترجم والباحث الدكتور عبدالفتاح إبراهم، الذي يُعدّ أحد أعمدة الجامعة التونسية ورمزا من رموزها.
ونعى معهد تونس للترجمة، المترجم والباحث الدكتور عبدالفتاح إبراهم، الذي وافاه الأجل المحتوم صباح أمس، مُخلّفا الأسى والحزن في أنفس زملائه ومُريديه من الطلبة.
ويُعدّ الأستاذ الدكتور عبدالفتاح إبراهم (1952-2023) أستاذا متميّزا ذا قيمة علمية عالية، أدّى خدمات جليلة للكلية وللطلبة، وفق توصيف طلبته ومُجايليه.
ويُعتبر إبراهم رمزا من رموز الجامعة التونسية، وهو أستاذ تعليم عال، مختصّ في علم الصوتيات، متحصّل على دكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها، درّس بكليّة الآداب بمنوبة أكثر من عشرين سنة، ثمّ انتقل للتدريس بجامعة سوسة.
ونشر الراحل عددا من البحوث والدراسات في اختصاص الصوتيات منها: مدخل في الصوتيات، وله مؤلّف بالاشتراك مع جوزيف ديشي وعلي فرغلي حول المعالجة الآلية للغة العربية.
وأدّى أيضا خدمات مهمّة إلى معهد تونس للترجمة منها: مراجعته للمعجم الموسوعي الجديد في علوم اللغة الذي قام بترجمته كلّ من الأستاذ عبدالقادر المهيري والأستاذ حمادي صمود. وترجم تاريخ التفكير اللساني الجزء الثالث، وراجع الجزء الثاني من تاريخ التفكير اللساني الذي قام بترجمته الأستاذ محمد الشاوش.
ومنذ شهر تقريبا، بادرت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة بالتعاون مع معهد تونس للترجمة بتنظيم حفل تكريم لإبراهم بحضور عدد كبير من الأساتذة والطلبة وأفراد عائلة الباحث، وذلك اعترافا لما قدّمه من خدمات جليلة في مجال اختصاصه.