ثقافة

تونس تفقد الرسام والنحات عبد الحميد الحجام

عُرف بإنجازه العديد من المنحوتات بمختلف المدن التونسية.. عبد الحميد الحجام يترجّل عن عمر يناهز الـ85 عاما
فقدت الساحة الثقافية التونسية، مساء أمس الأربعاء، التشكيلي والنحات التونسي عبد الحميد الحجام الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ85 عاما.
ونعت هيئة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين الراحل الذي يُعدّ أحد رواد الفن التشكيلي في تونس، وهو الذي ترك بصمته في مجال النحت والفنون البصرية.
وولد عبد الحجام في 13 نوفمبر سنة 1940 بصفاقس، وبدأ مسيرته التعليمية الجامعية بالدراسة في مدرسة الفنون الجميلة بتونس وتخرّج منها سنة 1958.
واصل إثرها تعليمه في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس، وتحصّل سنة 1960 على الشهادة العليا في الفنون التشكيلية.
وبعد عودته إلى تونس سنة 1968، انضم إلى الهيئة التعليمية في مدرسة الفنون الجميلة بتونس أين تولّى تدريس النحت.
ساهم في إنجاز منحوتات كثيرة في عدة مدن تونسية على غرار قصر هلال (1980) وحلق الوادي (1982) وتطاوين (1984).
إضافة إلى منحوتة بارتفاع 5 أمتار في كلية الآداب بمنوبة سنة 1990.
كما أقام الحجام معرضا شخصيا للميداليات في رواق “أرابيسك” سنة 1996.
شارك في العديد من المعارض الجماعية منذ 1970، وكانت له مشاركات بانتظام في معارض اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين ومجموعة مدرسة تونس.
كما مثّل تونس في مؤتمرات الاتحاد الدولي لفن الميداليات، حيث عرض أعماله في نوشاتيل بسويسرا سنة 1996 ولاهاي بهولندا سنة 1998 وألمانيا في 2000.
وعلى امتداد مسيرته الفنية حاز الفقيد الجائزة الأولى في النحت في عدة مناسبات، من بينها مسابقة الشركة التونسية للكهرباء والغاز سنة 1971 لمحطة غنوش الحرارية بقابس وسنة 1976 لمركز التكوين بالخليدية.
كما تمّ تكريمه عام 2004 بإسناده الجائزة الكبرى للفنون التشكيلية لمدينة تونس تقديرا لإسهاماته الفنية في هذا المجال.