دعا رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، السبت 31 أكتوبر، وزيري الداخلية والعدل إلى التعاون الكامل مع السلطات الفرنسية في التحقيق في هجوم نيس بعد الاشتباه بأنّ شابًّا تونسيًّا ارتكبه.
وتتهم الشرطة الفرنسية شابًّا تونسيًّا يدعى إبراهيم عيساوي، يبلغ 21 عامًا، بقتل 3 أشخاص بسكين قرب كاتدرائية نوتردام في نيس جنوب شرق فرنسا.
ويتلقى الشاب العلاج في مشفى في نيس بعد إطلاق أعيرة نارية عليه بعد الهجوم.
وطلب المشيشي من وزيري الداخلية والعدل وفق بيان رئاسة الحكومة، إيلاء أكبر قدر من الاهتمام للتحقيق في ملابسات “هذا العمل الإرهابي” وأن يدعما ويتعاونا بشكل كامل مع الأجهزة الفرنسية.
كما تحدث رئيس الحكومة، خلال لقائه بوزير العدل محمد بوستّة ووزير الخارجية عثمان جارندي ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، عن تداعيات الاعتداء مجدّدًا إدانته الكاملة والمطلقة “لهذه العملية التي وصفها بـ”الارهابية الوحشية والجبانة “.
يذكر أنّ رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس محسن الدّالي أوضح أن الشّخص المشتبه به في تنفيذ هجوم نيس لم تصنفه السلطات التونسية إرهابياً، لكن له “سجلًّا إجراميًّا في القانون العام والعنف والمخدرات”.
وكان الشاب غادر منتصف سبتمبر الماضي مدينة صفاقس (وسط تونس) حيث يعيش مع أسرته، على متن قوارب الهجرة غير نظاميّة إلى أوروبا عن طريق جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 20 سبتمبر الماضي، ووصل إلى نيس قبل الهجوم بـ “24 أو 48 ساعة”، بحسب التحقيقات الأوليّة. وقال الدالي لوكالة فرانس برس إن السلطات التونسية اعتقلت شخصين الجمعة بعد نشرهما مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يعلن تبنّي منظمة مجهولة تسمّي نفسها منظّمة المهدي في الجنوب التونسي الهجوم مضيفًا أنّ هذا الادعاء لا يعتبر موثوقًا لدى خبراء الحركات الجهادية.