تونس: المدرس المثالي بإفريقيا يخصص جزءا من الجائزة لتجهيز قسم رقمي في الأرياف

حمزة الغضبان، معلم بالمدرسة الابتدائية العمومية الزبيد بمدينة البقالطة في ولاية المنستير شرق تونس، 25 عاما، فاز في الآونة الأخيرة بجائزة المدرس المثالي بإفريقيا.

الجائزة التي ظفر بها المدرس المثالي بإفريقيا تبلغ قيمتها 20 ألف دينار، وهي جائزة فردية غنم بها لوحده بعد أن ابتكر مناهج تربوية تقوم على الرقمنة واعتماد أساليب في التعليم تعتمد على مشاريع وأفكار تربوية رقمية، وألف عديد الكتب التربوية التفاعلية، وحوّل بعض الدروس لصور متحركة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وإعداد مسرحيات في شكل صور متحركة.

 ميتا كلاس في الريف
“ميتا كلاس” أو “قسم الميتا” هو الاسم الذي أطلقه حمزة على قسمه الرقمي الجديد والذي جهزه بـ 16 لوحة رقمية يدرس بها التلاميذ عوضا عن الكراسات والكتب، وبسبورة رقمية تفاعلية ذكية يتمكن من خلالها من شرح الدروس والواجبات المدرسية بطريقة رقمية ذكية وسلسة، بالإضافة إلى أنه قام بتصليح الحواسيب المعطلة في المدرسة.

وفي حوار خاص مع بوابة تونس، الجمعة 15 أفريل/ نيسان 2022، عبر حمزة الغضبان عن فرحته الشديدة بالحلة الجديدة للقسم الرقمي، فقد أكد أنه قام بتصليح القسم ودهن جدرانه بالاشتراك مع أعضاء الغرفة الفتية الاقتصادية العالمية بالبقالطة، الذين وفروا مبلغا قيمته 500 دينارا. هذا إضافة إلى تغليف طاولات الدرس وتركيز كاميرات مراقبة في المدرسة.

كان بإمكانه أن يخصص عائدات الجائزة لإقامة مراسم زفافه المبرمج في الصيف القادم، لكن خصص جزءا كبيرا منها لإنجاز قسم رقمي في المدرسة الريفية “الزبيد” التي يدرس بها في إحدى معتمديات البقالطة.

حمزة الغضبان تبرع بمبلغ قيمته 14 ألف دينارا، لرقمنة القسم الذي يدرس فيه تلاميذ السنة الأولى من المرحلة الابتدائية، وأصبح مثالا جيدا للمعلم الذي يسعى دائما لتطوير مناهج التعليم ومسايرتها للتطور العلمي، فعلى الرغم من أنه يدرس بمدرسة ريفية، إلا أن اجتهاده الشخصي والفردي جعل من المدرسة مثالا في المواكبة الرقمية.

ويهتم حمزة بتأليف كتب موجهة إلى تلاميذ السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي في مادة الإيقاظ العلمي مستخدما تقنية الروبوتيك، وهي أساليب من شأنها تجاوز صعوبات التعلم. وعبر عن طموحه في اعتماد التعليم الرقمي في جميع المدارس لجميع المستويات.